كتب: ندى نور -
05:35 م | السبت 30 مايو 2020
في الثامنة من صباح كل يوم تلزم الصيدلانية آمال زاهر، مقر عملها بمستشفى الصدر بالعباسية، تتسلح بالزي الوقائي قبل تعاملها مع المرضى والمصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
تروى "آمال" الصعوبات ولحظات الرعب التي مرت بها منذ بداية فترة الحجر، والخوف الذي يلازمها كل يوم على أطفالها فالمعركة صعبة منذ تفشي فيروس كورونا وتزايد أعداد المصابين، لكن أصعب ما فيها السلوكيات الخاطئة التي تراها في تعامل بعض المصابين مع الفيروس الوبائي وفق حديثها لـ"هن".
تمارس الصيدلانية عملها كل يوم مرتدية البالطو والكمامة والقفازات، غير عابئة بالمخاطر التي يمكن أن تصيبها متعاملة مع عملها على أنه واجب وطني "الصعوبات اللي مرت عليا الفترة اللي فاتت منذ نزولنا العمل مع خوفنا على أطفالنا وأهالينا خاصة النبطشيات المسائية واللي بيتم التعامل فيها مباشرة مع المشتبهين بكورونا".
ومنذ بداية فترة الحظر واجهت "آمال" مشكلة غلق الحضانات، واضطراها للذهاب إلى عملها تاركة أطفالها مع زوجها أو أحد أفراد أسرتها، "عندي ولد وبنت الأول سنتين والتانية 4 سنين".
يزداد خوفها على أولادها كل يوم ولكن التعقيم المستمر وسيلتها للوقاية من الفيروس اللعين "أول لما بدخل البيت بخلي زوجي ياخد الأولاد بعيد عني لحد ما اتعقم وأعقم كل أدواتي الشخصية".