رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"لا مصيف ولا كامب".. "تهاني" تحيي "السفاري" بخيمة في منزلها: ليالي السفر وحشتني

كتب: آية المليجى -

03:46 م | الأربعاء 27 مايو 2020

 

حالة من الملل أصبحت مرتبطة بالحجر المنزلي الذي فرضته إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، وسط محاولات مستمرة لإحياء الأجواء المرحة داخل المنازل، تهاني عشري، هي سيدة خمسينية افتقدت السفر ورحلات السفاري وسط الصحراء والمبيت في الخيمة بصحبة الطبيعة، لتأتي بحل أسعد قلبها، نصبت الخيمة في منزلها وقضت بداخلها العزلة بعيدًا عن "دوشة المنزل"، واستدعت أشياء أحبتها زادت من أجواء الأنس.

في العام 2008، أدت "تهاني" مناسك الحج، اشترت وقتها الخيمة، لتصاحبها بعد ذلك في ليالي السفر في المناطق الساحلية، لكنها لم تتخيل بأنها سوف تفترشها في منزلها لتعيد بها أجواء افتقدتها، فبعدما فرغت السيدة الخمسينية من صلاة عيد الفطر، في منزلها، تذكرت السفر إلى الساحل الشمالي لقضاء أوقات ممتعة مع أسرتها، لكن كورونا حال بينها وبين ما رغبت فيه.

دارت أفكار كثيرة في رأس السيدة، لتهتدي في النهاية إلى الخيمة التي تحتفظ بها منذ سنوات، نصبتها في منزلها، ووضعت بداخلها أشياء أحبتها: "حضرتها كأني في كامب بالظبط، حطيت فيها المصحف، المسند، الراديو، الفازة بالورد، الكاتيل ومنستش الكنكة عشان أشرب فنجان القهوة المظبوط".

وعلى مدار ساعات طويلة تقضي "تهاني" وقتها داخل الخيمة، استمدت منها طاقة إيجابية، تتلو بداخلها القرآن الكريم، فبحكم دراسة أبنائها الأربعة في الأزهر الشريف، رزقت بتلاوته ليلًا ونهارًا، ووقتما تريد "عزل" نفسها بعيدًا عن مسؤوليات المنزل التي لا تنتهي، فتكتفي بالجلوس داخل الخيمة: "بتخيل نفسي قعدة وسط الطبيعة.. وبشرب القهوة بتاعتي". 

ورقة صغيرة كتبت عليها  "Stay Home"، فهي النصيحة التي وجهتها لأصدقائها، فهم بإمكانهم صناعة البهجة والمتعة داخل منازلهم بأفكار بسيطة، حتى يأذن الله بإعادة الحياة الطبيعية كما كانت: "ممكن نفرح بحاجات بسيطة جدًا لغاية ما الغمة دي تروح ونرجع تاني للسفر والترحال، وحشني السفر جدًا وربنا هيرفع عنا الوباء والبلاء".