"فطوطة مخرج أنتيكا..اتعلم سيما في أمريكا.. يرقص تانجو وشيكا شيكا بيكا"، كلمات تعيدنا للذكريات خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، للشخصية الخيالية الكوميدية، "فطوطة"، الذي جسدها الفنان سمير غانم، خلال برنامج الفوازير الشهير، الذي حمل الاسم ذاته، وعُرض للمرة الأولى خلال شهر رمضان الكريم، عقب الإفطار مباشرة، ما جعله يرتبط بذكريات عدة عند الكثيرين.

حاول المصور الفوتوغرافي محمد رمضان، صاحب الـ22 عامًا، إحياء أجواء رمضان، بذكرياته، من خلال جلسة تصوير في وسط القاهرة، مستعينًا بالطفلين لوجي وأدم، والذي روي كواليسه خلال حديثه لـ"الوطن".

"ملابس بهلوانية باللون الأخضر وببيونة سوداء كبيرة وحذاء أسود ضخم"، هكذا أطل الطفلين خلال جلسة التصوير، التي تشابهت مع شخصية"فطوطة"، التي كانت تتسم بالشعر المجعد الغير مستوي، والقامة القصيرة، "الفكرة جاتلي وأنا قاعدة بتفرج عليه بالصدفة، فقررت أصوره على ولد وبنت".

حاول المصور الدقة في اختيار الأطفال فوقع عينه على "لوجي و أدم"، ليكونا أبطال جلسة التصوير، "مكنتش عاوز أبقى زي أي حد بيرصد الأجواء الرمضانية المعتادة، فضلت الاختلاف، كلمت أمهاتهم علشان يفصلوا اللبس، والأوات اللازمة للشخصية، كان الأول صعب عليهم لحد ما تأقلموا وخدوا على بعض".

استغرفت الجلسة ما يقرب من ساعة ونصف، حتى يستطع رمضان أخذ اللقطات المناسبة والتي تعيد الشخصية من جديد إلى أذهان الجماهير، "نزلنا بعد الفجر، في الأيام الأولى من شهر رمضان، وقمنا بتصوير اللقطات في شوارع وسط القاهرة، وتحديدًا بشارع طلعت حرب، إلى جانب الأجواء الرمضانية التي تزين الشوارع".

لقيت جلسة التصوير استحسان الجماهير كونها اعادتهم للذكريات وبخاصة فترة الثمانينيات والتسعينيات،التي عشقها الجمهور وينتظرها كل عام، ولكنها غابت في الفترة الحالية واستبدلت بأعمال أكثر حداثه، "عجب الناس جدًا ومحدش كان متوقعه، والكل كانوا مبسوطين بيه، ومن أكتر التعليقات اللي قالوها رجعتنا لأيام فطوطة، وإنه مبهج أوي في ظل الأحداث الطارئة".