كتب: سمر صالح -
11:39 م | السبت 25 أبريل 2020
فور ثبوت رؤية هلال شهر رمضان الكريم، توجهت ماري لأحد محلات بيع الهدايا لشراء زينة رمضان لجيرانها في الشقة المقابلة لها بنفس الطابق، تحركت بخطوة خفيفة في سكون الليل بعد أن نام الجميع وبمساعدة أطفالها انتهت من تعليق الزينة وخلدت إلى النوم دون إبلاغهم بما فعلت، لترى في اليوم التالي على وجوههم فرحة المفاجأة، "جارتنا ست كبيرة وأنا حاولت أعمل كده عشان أفرح أسرتها ونقرب لبعض أكتر"، كما تقول ماري ملاك، أحد سكان منطقة مصر الجديدة في بداية حديثها لـ"الوطن".
في الصباح اكتشف جيران الشقة المقابلة لشقة ماري المفاجأة التي أعدتها لهم، وحسب وصفها، "لما جارتي شافت الزينة فرحت أوي وخبطت عليا عشان تشكرني وزودت كمان من عندها زينة وأصرت تعلق الفانوس بتاعها على باب شقتي".
حرصت ماري على إشراك أولادها في تلك اللحظة لتعويدهم على مشاركة الجميع فرحتهم تطبيقا لمقولة "الله محبة"، وحسب تعبيرها، أصرت على أن يقوم أولادها بتعليق الفانوس بأيديهم على باب شقتهم تنفيذا لرغبة جارتهم، "ولادي في مدارس راهبات وبيتعلموا يعني إيه محبة وخدمة الناس وحبيت أعلمهم كده من الموقف".