رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ساعدت الفدائيين وفخخت سيارات العدو.. إسهامات بنات سيناء في تحرير أرض الفيروز

كتب: آية المليجى -

01:26 ص | الخميس 23 أبريل 2020

دور المرأة السيناوية

بالتزامن مع عيد تحرير سيناء، الذي يوافق 25 أبريل، المناسبة الوطنية التي يحتفل بها أطياف الشعب، الذين تتوحد مشاعرهم مع هذه المناسبة، لم تكن المرأة السيناوية بعيدة عن تحرير أرض الفيروز، إذ ظهرت في مشاهد بطولية عدة أدتها دون خوف، فكانت تزرع المتفجرات وتخفي آثار الفدائيين.

وتسترجع "الوطن" مع نشطاء وشيوخ القبائل السيناوية، الدور الذي لعبته المرأة السيناوية في تحرير أرض الفيروز.

إخفاء آثار الفدائيين

رغم الظروف الصعبة التي عاشتها سيناء أثناء حرب الاستنزاف، حيث كانت واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن المرأة السيناوية تميزت بدورها، فكانت بمثابة أذن وعين المخابرات المصرية في سيناء، بحسب ما ذكرته منى برهوم الناشطة السيناوية لـ"الوطن".

وذكرت "برهوم" بعض المواقف البطولية التي أدتها المرأة، حيث قامت برعاية الأغنام لإخفاء أثر أقدام الفدائيين عقب وضعهم للألغام في الصحراء، وذلك لعدم تمكين العدو الإسرائيلي من معرفة آثارهم.

ولم يكن دورها مقصورا على ذلك، حيث قامت بتأمين الشوارع للفدائيين، مستخدمة لغة الإشارة والأصوات المتفق عليها بينهم للهرب من العدو، بالإضافة إلى مساعدتها في نقل الطعام للجنود على الجبهة الشرقية، ونقلها للمعلومات التي كانت تترد عن تحركات العدو.

وتابعت "برهوم" في حديثها، أنه يوجد العشرات من النساء تميزن بأدوراهن، وجرى تكريمهن من الرئيس الراحل أنور السادات، ومنحهن نجمة سيناء، تخليدًا لدورهن، مثل الحاجة وداد.

رصد تحركات العدو

بينما ذكر الدكتور نعيم جبر، منسق عام قبائل شمال سيناء، أن المخابرات المصرية وضعت ثقة عالية في المرأة السيناوية حيث جرى تجنيدها وتدريبها على استخدام جهاز اللاسلكي، مما مكنها من رصد تحركات العدو، وإبلاغ المخابرات بها.

وأوضح "جبر" في حديثه لـ"الوطن"، أن المرأة السيناوية لم تثر شكوك العدو الإسرائيلي، حيث كانت مهمتها الأساسية هي رعاية الغنم، فاستغلت السيناوية ذلك في تأمين الطرق للجنود والفدائيين، وحمل المؤن إليهم، ورسم خرائط المطارات الإسرائيلية.

وعن أبرز السيدات السيناويات، ذكر "جبر" أن "السيدة فهمية"، كانت أول امرأة يجري تجنيدها من المخابرات الحربية، لرصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط "بارليف"، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات.

وذكر أيضًا "السيدة مريم"، التي جرى تكليفها لرصد حجم القوات الإسرائيلية في وسط سيناء، بالإضافة إلى تأمين الطرق للفدائيين.

تفخيخ سيارات الجيب الإسرائيلية

"أخت الرجل المقاتل"، هكذا وصف الشيخ حسن عتيق، ناشط سيناوي، المرأة السنياوية التي وقفت في وجه المغتصب الإسرائيلي، حيث ساعدت في نقل المعلومات للمخابرات المصرية عن تحركات العدو الصهيوني، وتهريب الرسائل المشفرة.

واستشهد "عتيق"، خلال حديثه لـ"الوطن"، بدور إحدى السيدات خلال حرب الاستنزاف، وهي "الحاجة فرحانة"، التي استطاعت أن تضع المواد التفجيرية في سيارات الجيب الإسرائيلية، بالإضافة إلى نقلها مسارات وتحركات العدو للمخابرات المصرية.

وأكد "عتيق" أن المرأة السيناوية لا تريد ظهور في الإعلام أو شاشات التليفزيون، لأنها تفعل ذلك من أجل وطنها فقط.