رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

محمد ودينا.. طبيبان سافرا إلى تايلاند لقضاء شهر العسل فحبسهما كورونا

كتب: سهاد الخضري -

03:19 م | الأحد 19 أبريل 2020

محمد وعروسه

ذهب مع عروسه في رحلة سياحية إلى تايلاند، لم يعلما أن حظهما العثر سيحبسهما بين 4 جدران بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مختلف الدول لمواجهة فيروس كورونا، فأغلقت حركة الطيران بين الدول، وبات أملهما الوحيد العودة إلى أرض الوطن، باعتبارهما من الفئات الخمس للعالقين التي حددتها مصر، خاصة وأن مهمة عملهما كأطباء تتطلب التواجد حاليا في صفوف جيش مصر الأبيض.

يروي محمد مختار طبيب ومدير مستشفى، 40 عاما، قصته لـ"الوطن"، قائلا: "منذ شهر تقريبا وأنا وزوجتي الطبيبة دينا مجدي، عالقان في تايلاند، حيث كان من المفترض عودتنا أول شهر أبريل الجاري، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، ونقيم حاليا في كانو ببوكيت، بعدما أغلقت كافة الفنادق ومنعت البنوك التحويلات المالية وتغيير العملة، ويساعدنا حاليا بعض رجال الأعمال المصريين المقيمين هنا في أزمة السكن، لكن إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ فنحن حاليا في أزمة بسبب التأخر في حل أزمتنا مما يسبب لنا ضررا بالغا ماديا ومعنويا".

وأضاف مختار: "جئنا إلى تايلاند سياحة، وشغلنا في مصر عطلان حاليا، وبالتالي مرتباتنا في مصر هتقف، مشيرا إلى وجود أطباء ومهندسين متزوجين جاءوا إلى تايلاند لقضاء شهر عسل أيضا، وهم حاليا عالقون، وتواصلنا مع السفارة المصرية هناك لتسجيل بياناتنا، وأكدوا لنا أنهم سيتخذون لاتخاذ اللازم".

وتابع: "نواجه مشكلة في تدبير الأكل والشرب، فالأمر بات صعبا للغاية، ومعظم الأحياء فيها حظر، والحركة من حي لآخر لجلب طلباتنا صعبة للغاية، وللأسف معظم اللحوم والطيور غير مذبوحة على الشريعة الإسلامية"، متابعا: "في بداية الحظر ساعدنا عدد من رجال الأعمال المصريين ووقفوا إلى جوارنا في تدبير الطعام، كما كانوا يوفرون لكل مصري وجبات، لكن بعد الحظر بات وصولهم إلينا صعبا للغاية".

وأضاف مختار: "سافرنا إلى تايلاند سياحة، وصرفنا مبالغ ضخمة في رحلتنا، وكل الفلوس اللي كانت معانا خلصت، فبعد غلق المطارات كنا مضطرين لدفع مبالغ لإقامة إضافية ومصاريف أكل وشرب لفترات تزيد عن شهر، وتوقف المرتبات في مصر جعل الوضع المالي لنا صعب للغاية، بالإضافة إلى قيامنا بحجز تذاكر طيران رجوع لمصر على شركات طيران مختلفة، وقرارات العودة الجديدة تستلزم دفع تذاكر طيران إضافية لمصر للطيران، علاوة على مدة إقامة بالحجر قيمتها للفرد حوالي 11 ألف جنيه في 14 يوما، فكل عريس جديد بات مطالبا بدفع نحو 50 ألف جنيه تذاكر وحجر".

واختتم مختار حديثه قائلا: "هنا مصريون هيدخل عليهم شهر رمضان وليس معهم ثمن وجبة، ومفيش حد مننا هيجيله نفس يفطر في رمضان، وعارف إن في مصريين واقع عليهم ضرر بالغ وليس معهم المال لتدبير لقمة العيش يأكلونها، في هنا نحو 10 أزواج و50 فردا عالقا جاءوا إلى هنا إما دراسة أو عمل أو سياحة".