كتب: هن -
04:29 ص | السبت 11 أبريل 2020
موجة من التحذيرات تصاعدت خلال هذا الأسبوع صرح بها عدد من المسؤولون حول العالم، لوقف العنف ضد المرأة والذي يمارس عليها خلال فترة الحجر المنزلي التي تتعرض لها كافة دول العالم.
وجاء في مقدمة التحذيرات الشديدة اللهجة، عندما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ تدابير لمعالجة "الطفرة العالمية المروعة في العنف المنزلي" ضد النساء والفتيات، المرتبطة بحالات الحجر المنزلي التي تفرضها الحكومات، وإن أكثر مكان يخيم فيه خطر العنف هو المكان الذي يُفترض به أن يكون واحة الأمان لهنّ وهو منزلهن.
ومنذ بدء انتشار كوفيد-19، أفادت الأمم المتحدة بأن دولتي لبنان وماليزيا، على سبيل المثال، شهدتا تضاعف عدد المكالمات على خطوط المساعدة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي؛ في الصين تضاعف العدد ثلاث مرات؛ وفي أستراليا، تشهد محركات البحث مثل Google أكبر قدر من عمليات البحث عن المساعدة .
كما صرحت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والأطفال وكبار السن التونسية، أسماء السحيري، اليوم، وفقا لوكالة سبوتنك، أن المخاطر على المرأة تزداد في ظل ظروف الحجر الصحي، موضحة أنها تتحدث عن العنف ضد المرأة الذي ازدادت حوادثه إلى خمسة أضعاف في الفترة الأخيرة، حسب تعبيرها.
وقالت الوزيرة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة: "نلاحظ زيادة في عدد حوادث العنف ضد المرأة، منذ بدء فرض الحجر الصحي في 23 مارس ونتلقى المعلومات عن هذه الحوادث عبر الخط الساخن للوزارة رقم 1899، المتاح على مدار 24 ساعة كل أيام الأسبوع، وزاد عدد الحوادث من 23 إلى 30 مارس، خمسة أضعاف (50 حالة) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
وعليه هناك مجموعة من الإرشادات يجب على المرأة اتباعها وفقا للموقع الطبي مايو كلينيك، في حال تعرضها للعنف الأُسَري وهي:
اتصلي بالخط الساخن للعنف المنزلي لتلقي النصيحة.
قومي بإجراء المكالمة في وقت آمن، وتتم عندما لا يكون الشخص المسيء بالقرب منك أو من داخل منزل صديقك أو من موقع آمن.
أعد حقيبة باحتياجاتك في حالات الطوارئ تتضمن الأشياء التي سوف تحتاج إليها عندما تغادر المنزل، مثل الملابس الإضافية والمفاتيح.
اترك الحقيبة في مكان آمن، وأبقِ الأوراق الشخصية الهامة والأموال والأدوية الموصوفة من الطبيب في متناول يديك، حتى يمكنك أخذها معك في مدة وجيزة.
اختر وجهتك في حالة مغادرة المنزل وكيف ستصل إلى تلك الوجهة.
يمكن للمسيء استخدام التكنولوجيا لمراقبة هاتفك واتصالاتك عبر الإنترنت وتتبع موقعك وعليه للحفاظ على خصوصيتك:
قد يقوم المسيء باعتراض المكالمات والاستماع إلى محادثاتك، حيث يمكنه استخدام معرف المتصل أو التحقق من الهاتف المحمول أو البحث في سجلات الفوترة بالهاتف لمعرفة تاريخ المكالمة وسجل الرسائل النصية.
قد يستخدم المسيء برامج التجسس لمراقبة رسائل البريد الإلكتروني ومواقع الويب التي تزورها، ولذلك فكر في استخدام جهاز الكمبيوتر في العمل أو المكتبة أو في منزل أحد الأصدقاء لطلب المساعدة.
قد يستخدم المسيء جهاز GPS لتحديد موقعك.
فمن المؤكد انه فور وصول الجهات الأمنية فأنه بات الأمر أفضل عن ذي قبل .
من البديهيات في تلك اللحظة هو اللجوء إلى صديق أو شخص عزيز أو جار أو زميل في العمل أو مستشار ديني للحصول على الدعم.
اتصلي بالخط الساخن للتدخل في حل الأزمات والإحالة إلى الجهات، مثل الجمعيات النسائية ودور الإيواء للنساء والمجالس القومية للمرأة والمستشفيات في حال كان العنف الذي مُرس عليك كبير ويحتاج للعلاج وتذكري، لا أحد يستحق أن يتعرض للإساءة.