كتب: وكالات -
11:26 م | الجمعة 10 أبريل 2020
بعد إغلاق الكثير من الشركات وتسريح العمالة للحد من انتشار فيروس كورونا، قد يتعرض بعض الأفراد لترك وظيفته بين ليلة وضحاها وهو ما قد يترك أثرا سلبيا عليه.
ووفقا لوكالة سبوتنك، نقدم لك نصائح من الطبيب النفسي والأستاذ في جامعة "ييل" في حال خسرت عملك بسبب جائحة كورونا، لكي لا تتفاقم حالتك النفسية، وتبدأ باتخاذ الطريق الصحيح.
لا تضع اللوم على نفسك، كون هذه الحالة عالمية ولست أنت الوحيد من خسر عمله، وليس ذنبك إن لم يعد صاحب العمل بإمكانه سداد راتبك.
ركز على أن البطالة هي بطالة مؤقتة وليست دائمة، وهكذا يمكنك تحفيز نفسك على الصعيد النفسي خلال هذه المرحلة الصعبة.
وفي حال كنت تشعر بالعار من خسارتك لعملك، فتذكر أن هذا الشعور السلبي يمنعك من التواصل مع أصدقائك وأفراد عائلتك وزملائك الذين يمكن أن يقدموا لك الدعم والمساعدة في العثور على وظيفة جديدة.
من السهل جدا فقدان الشعور بالوقت، أثناء فترة الحجر الصحي، خاصة لأولئك الذين اعتادوا على العمل في المكتب، وهنا يوصي علماء النفس بشدة أن تضع روتينا يوميا وأن تلتزم به بدقة عالية.
وعلى الرغم من أهمية عملية البحث عن عمل، إلا أنه يجب أن يشغل جزءا صغيرا فقط من جدولك الجديد، ولا يجب أن تزيد عن بضع ساعات، ويجب عليك أن تعلم أنه أثناء البحث عن عمل، يمكن أن تواجه الكثير من حالات الرفض إلى أن تجتاز المهمة بنجاح.
بعد الانتهاء من البحث عن العمل، استخدم الوقت المتبقي في ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والتواصل مع الأصدقاء، أو مارس أي هواية أخرى.
القلق والتفكير الزائد هما توأم الشر اللذان يصاحبان الشخص أثناء فترة البطالة، (هل سأعثر على وظيفة جديدة؟ هل يمكنني العيش إلى ذلك الحين؟، والكثير من الأسئلة التي لا تنضب في بال الشخص).
قل لنفسك: "بالطبع أنا قلق، والجميع أيضا يقلقون، وأنا لي الحق بذلك أيضا"، أما الخطوة التالية يجب عليك طرح السؤال التالي على نفسك: "هل هذا القلق يجلب نتيجة إيجابية؟".
بدلا من تعذيب نفسك والدخول في دوامات القلق اللانهائية، ابحث عن خطوة محددة يمكنك اتخاذها لتخفيف العواقب.
اجلس مع نفسك وحاول إيجاد طريقة مبتكرة لحل هذه المشاكل بشكل ممنهج، وحدد وقت أيضا للقلق، وبنفس اللحظة وقتا للعمل على أفكار للتغلب عليه.
يوصي أطباء النفس بالنظر إلى فترة البطالة على أنها فترة محدودة وذات فترة زمنية معينية، يمكن تخيلها على أنها عطلة أثناء الانتقال من العمل الأخير إلى العمل التالي.
وبالطبع، فإننا في الوقت الحالي لا نعلم كم ستستمر هذه الفترة، ويمكن أن تطول إلى عدة أشهر، لذلك إن لم تفعل هكذا فهناك فرصة كبيرة للإصابة بأمراض ومشاكل نفسية وصحية، بما في ذلك الدخول في حالة اكتئاب.
يصاحب فقدان العمل لدى الكثير من الِخاص فقدان الهوية، حيث يعتقد الشخص أثناء فترة البطالة أنه دون هوية وغير فعال في المجتمع وليس له أي قيمة، وهنا يجب عليك تحديد قيمتك وهويتك الشخصية.
وهنا يجب أن يكون لدى الشخص هوية متعددة الأوجه على سبيل المثال، في حال فقدت عملك كمحامي، إذا فمن أنت؟ ربما تكون زوج، أب، أم، أخ، أخت، إلخ؟.
هناك الكثير من السلع التي كنا نشتريها، أثناء الحياة الطبيعية، والتي يمكن الاستغناء عنها في فترة الحجر الصحي وأثناء فقدان العمل، وانطلاقا من هنا يجب عليك استبعاد هذه القائمة من قائمة المشتريات، وإبدالها بالسلع الأكثر أهمية.
وسواء كنت تعمل أم لا، يجب عليك التركيز على الأشياء التي يمكن الحصول عليها بشكل مجاني، مثل مشاهدة الفيديو، القراءة، الاستمتاع مع العائلة، إلخ، وهذا الشيء سيحررك من الأفكار السلبية ويكسبك طاقة إيجابية.