رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

دراسة تحذر: الإفراط في تناول الملح يضعف الجهاز المناعي

كتب: وكالات -

04:31 م | الأحد 29 مارس 2020

الملح

يبحث الأفراد عن أطعمة تزيد من مناعتهم لمحاربة فيروس كورونا المستجد الذي يتوغل في الأجساد ضعيفة المناعة إلا أن هناك طعام لابد من وقفه وهو ما توصلت إليه دراسة حديثة إلى أن تناول نظام غذائي مالح بشكل مفرط، يضعف جهاز المناعة ويجعل من الصعب على الجسم محاربة الالتهابات البكتيرية.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعتقد الباحثون الألمان في جامعة بون أن الكثير من الملح يمكن أن يضعف أيضا جهاز المناعة لدينا، لا سيما دفاعاتنا ضد الالتهابات البكتيرية.

وقام الباحثون في مستشفى جامعة بون بإطعام الفئران بنظام غذائي عالي الملح ووجدوا أنهم يعانون من عدوى بكتيرية أكثر حدة نتيجة لذلك.

ثم أطعموا المتطوعين من البشر ستة جرامات إضافية من الملح يوميا، تقريبا مثل وجبتين من الوجبات السريعة، ووجدوا أنهم يعانون من نقص المناعة.

توصي منظمة الصحة العالمية البالغين باستهلاك نحو ملعقة صغيرة واحدة أو 5 جرامات يوميا من الملح.

وقال كريستيان كورتس، من جامعة بون، إن دراستهم الجديدة تثبت أن الاستهلاك المفرط للملح يضعف جزءا مهما من جهاز المناعة.

قال الأستاذ الدكتور كريستيان كورتس، الذي نُشرت دراسته يوم الأربعاء في مجلة Science Translational Medicine: لقد قمنا بفحص المتطوعين الذين تناولوا 6 جرامات من الملح بالإضافة إلى الكمية التي يتناولونها يوميا وهذا ما يعادل تقريبا وجبتين للوجبات السريعة.

يقول كورتس إن أبحاثهم "أثبتت، للمرة الأولى، أن الإفراط في تناول الملح يضعف أيضا إلى حد كبير جزءا مهما من جهاز المناعة".

ومع ذلك، تتعارض هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن اتباع نظام غذائي عالي الملح كان فعالا في علاج العدوى التي تسببها بعض الطفيليات الجلدية في حيوانات المختبر. وهكذا، استنتج العديد من العلماء سابقا أن كلوريد الصوديوم يمكن أن يكون له صفات تعزيز المناعة.

وتقول الدكتورة كاتارزينا جوبين، المؤلفة الرئيسية للدراسة الحالية: "تظهر نتائجنا أن هذا التعميم غير دقيق".

ويشرح الفريق أن الجلد يعمل كمستودع ملح للجسم، ما يساعد في القضاء على بعض الأمراض الجلدية ولكن داخل الجسم، من المفترض أن يظل تركيز الملح ثابتا، باستثناء الكلى، التي تتحمل العبء الأكبر من تناول الملح.

واكتشفت هذه الدراسة الأخيرة أنه عندما تقوم الكلى بتصفية الدم، فإن وجود الملح يدفع الجلايكورتيكويد، وهو نوع من الهرمون، إلى التراكم في الجسم، ما يضعف نوعا شائعا من الخلايا المناعية التي تخترق البكتيريا، وتسمى الخلايا المحببة، مثل البلاعم، وهي الخلايا المناعية التي تهاجم الطفيليات وتأكلها وتهضمها.