رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صور.. "سارة" تحارب التنمر على المرضى من الأطفال بعرائس الكروشيه

كتب: غادة شعبان -

08:16 ص | الأحد 22 مارس 2020

عرائس كروشيه

عشقت فن المصغرات وتميزت فيه، خلقت من موهبتها رسالة لمحاربة التنمر بشتى صوره وأشكاله، فبواسطة فن "الإميجرومي"، وهو صنع عرائس الكروشيه، وبأدوات بسيطة، استطاعت صانعة العرائس سارة سعيد، ابنة محافظة الشرقية، وخريجة كلية الآداب، والتي تعمل بأحد مراكز التخاطب، جعل مشروعها لسانا ناطقا عما يعاني منه الكثيرون ممن يقع عليهم التنمر والسخرية كل حسب حالته.

"كنت بعشق فن المصغرات، وبستغرب لما بشوف حد من الفنانين الجمال عامل كرسي ولا شباك صغير ومنمنم وأقول أزاي بيعملوا كدة، ودمجت الفكرة مع فن الإميجرومي، والتي بدأت من 6 سنوات"، عبارة بدأت من خلالها مصممة العرائس سارة سعيد بها، حديثها لـ "هن"، متحدثة من خلاله عن مشروعها للعرائس التي تواجه التنمر.

"بقالي كتير بفكر أعمل عرائس خاصة للأطفال، ولكن فكرة بشكل موسع، وكانت الفكرة اللي توصلت ليها هى فكرة للأطفال اللي بتعاني من مرض ما علشان أقولهم أنهم حلوين في كل حالاتهم"، هكذا بدأت سارة في سرد فكرة مشروعها الذي جعلها محط أنظار الجميع، مضيفة "شوفت فكرة عرائس لواحد أجنبي مريض مصاب بالبهاق، ومن بعدها بدأت في عمل العرائس بشتى الأنواع".

أطلقت سارة على مشروعها اسم"عروسة شبهي"، والذي يشير لصناعة أشكال مختلفة من العرائس سمراء البشرة، وذوات الشعر الكيرلي وأخريات ترتدين النظارات، واتجهت بفنها نحو مرضى السرطان من الأطفال، "بعمل عرائس لمرضى السرطان، إذ تتجرد العروسة من الشعر نهائيا كنوع من الدعم للمرضى".

مواقف عدة يتعرض لها الأشخاص بمختلف حالاتهم أثناء عبورهم الطرقات أو تواجدهم في الأماكن العامة، فالتنمر والمضايقات إلى جانب السخرية والتلفظ بالكلمات البذيئة، هو وسيلة الآخرين لفرض عنصريتهم على هؤلاء أصحاب الحالات المختلفة، "رأيت بعض حالات التنمر بسبب اللون أو الإصابة بمرض ما وبخاصة بين الأطفال، لذا قررت محاربة تلك الظاهرة وعدم الانصياع لنظرات المجتمع المليئة بالسخرية والتي تترسخ بشدة في أذهان الأطفال، وكانت أولى تجاربي هى عرائس لمرضى البهاق و السرطان".

لقيت تجربة "سارة" تفاعلا كبيرا من الرواد عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ما جعلهم يشيدون بتجربتها وفكرتها في خلق رسالة سامية بواسطة مشروعها، "بنتي قالتلي ليه العروسة دي وشها عامل كدة، وبدأت افهمها واعرفها على مرض البهاق واحكيلها عنه وعن آثاره".

"كلنا حلوين.. كلنا خلق الله"، مبادرة أطلقتها سارة من خلال فن الإميجرومي، مرفق بهاشتاج، والتي كانت تهدف من خلاله نشر ثقافة تقبل الآخر دون النظر إلى هيئته، "فكرة الهاشتاج كانت قائمة على تعود الأطفال منذ الصغر على الاختلاف، واتمنى أن تصل لجميع الأطفال في كل بقاع العالم، حتى نتمكن من مواجهة ودمج عدد أكبر من حالات التنمر، كما أحاول دمج الأطفال من أصحاب القدرات الخاصة مع أقرانهم وهو بمثابة التعرف على أبسط حقوقهم".