كتب: عبدالرحمن قناوي -
08:04 ص | الثلاثاء 17 مارس 2020
"شعب البابيز المضطهدين العظيم.. أهلا بيكم في جروبنا المتواضع" جملة ترحيبية يجدها رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في مقدمة أحد "الجروبات" التي تم إنشاؤها منذ ساعات قليلة وحمل اسم "جروب البابيز .. لمواجهة خداع أفورة وفساد جروب الماميز"، في طريقة جديدة ومبتكرة لمواجهة الشائعات والمعلومات الخاطئة التي يتم نشرها وبثها من خلال جروبات الماميز، خاصة مع انتشار فيروس كورونا وحالة الهلع التي تسيطر على الكثيرين بسببه.
الصيدلي الشاب حمدي حسن، مؤسس الجروب، قال إنه لجأ لإنشاء الجروب كأسلوب لمواجهة ما يتم نشره في جروبات "الماميز" من المعلومات الخاطئة، خاصةً فيما يتعلق بالصحة والأمراض والعلاج، وهي الأمور التي استفزته مهنيًا كونه صيدليا في الأساس.
لم تكن المعلومات الطبية الخاطئة الأمر الوحيد الذي لفت انتباه الصيدلي الشاب، حسب حديثه لـ"الوطن"، حيث يرى أن تلك "الجروبات" النسائية تتسبب في علاج المشكلات الأسرية بأسلوب خاطئ كذلك "آراؤهم في حل المشكلات غالبا كلها خطأ وتؤدي إلى خراب بعض البيوت".
الجهل بالمشكلة الرئيسية التي تطرحها إحدى السيدات في تلك الجروبات وعدم معرفتهم بأبعادها أو علاقة صاحبة المشكلة بزوجها أو خطيبها أو أسرتها، كطرف ثانٍ في المشكلة يؤدي لعلاجها بشكل خاطئ "بتلاقي ستات كتير بترد عن جهل ومش خسرانين حاجة" حيث يؤثرن في صاحبة المشكلة التي تتخذ قرارات بناءً على آرائهم تؤدي في النهاية لمشكلات أكبر.
الخلط بين الأسلوب الجاد والطريقة الكوميدية نهجٌ قرر "حمدي" أن يتبعه في علاج تلك المشكلات التي يتم تصديرها من جروبات "الماميز" التي يرى أنها أصبحت ظاهرة تستحق التصدي لها، حيث يرغب في أن يكون جروب "البابيز" منصة للرد على ما أسماه "خزعبلات" تلك التجمعات الإلكترونية، ومنها نشر الرعب والهلع والفوبيا بشأن كورونا.
ردود الفعل خلال ساعات قليلة من إنشاء جروب "البابيز" كانت جيدة للغاية بالنسبة لمؤسسه، حيث تلقى آلاف الطلبات التي ترغب في دخول "الجروب" والتفاعل معه، كما أن رد الفعل الأهم كان من زوجته التي تسانده في الفكرة "الحمد لله هي من الأول ضد جروبات الماميز واللي بيحصل فيها".