رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

"كاتي" تروج لصاحبات الهمم على طريقتها الخاصة.. عارضة أزياء ووجه دعائي وإنفلونسر

كتب: غادة شعبان -

04:57 م | السبت 07 مارس 2020

الايرلندية كاتي جرانت

تملكها الشغف بعالم الموضة والأزياء، تراقب العارضات في مشيتهن وأحاديثهن لوسائل الإعلام، فهوت المجال وتمنت أن تصبح مثلهن، حينما تصير شابة يافعة، ألا أن حلمها كان صعبا كونها لا تتمتع بقوام ممشوق مثلهن، ولأنها مصابة بمتلازمة داون، هي الأيرلندية كاتي جرانت، صاحبة الـ21 عامًا، لكنها استطاعت أن تحقق الحلم الذي لم يكن مستحيلًا بطبيعة الحال، وأصبحت الوجه الدعائي لحملة "رولر لاينر"، وواحدة من عارضات الأزياء المحترفات، ولها ملايين المعجبين والمتابعين على "السوشيال ميديا".

أجرى الوطن حوارًا مع عارضة الأزياء الأيرلندية  كاتي جرانت، وإلى نص الحوار.

من هي كاتي جرانت؟

ولدت في مدينة "بورتاداون" بإيرلندا الشمالية، وأبلغ من العمر 21 عامًا، إلى جانب كوني واحدة من مصابي متلازمة داون، عانيت كثيرًا من نظرة المجتمع و تجنب الكثيرين مخالطتي والتواجد معي كوني مختلفة بدنيًا وعقليًا عنهم، حتى أصبحت منبوذة من قبل الأصدقاء.

 

كيف كانت رحلتكِ في عالم التجميل والموضة، وما التحديات التي واجهتك؟

حاول الأطباء إقناع والدتي مرارًا وتكرارًا بكوني لا أمتلك القدرة على القراءة والكتابة والتحدث بشكل سوي، لكوني مختلفة عنهم، وهو ما رفضته ووجدت الدعم منها حينما دفعت بصور لي عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حينما كنت في الثالثة عشر من عمري، أثناء حفل تخرجي المدرسي.

وخلال عام 2018، جاءت الفرصة الحقيقية التي كنت اتمنى حدوثها، حينما شاهدني ممثل شركة "Benefit"، للمرة الأولى خلال مقطع فيديو وكنت أتحدث عن حلمي بأن أصبح عارضة أزياء، وعلى الفور وقع في حبي، منذ الوهلة الأولى، وحرص على ضمي لطاقم عمل الشركة، بدأت حياتي المهنية مع وكالة الإعلانات "ليو بورنيت"، في شيكاغو، كجزء من برنامجي التدريبي لإدارة الحسابات، ثم انضممت للعديد من الشركات الأخرى، حتى ادرت حسابات بعدة ملايين من الدولارات، والتي امتدت لـ7 أشهر، عبر البلدان النامية في شمال إفريقيا وآسيا.

كيف غيرت مسابقة Teen Ultimate Beauty of the world حياتك؟

كانت هذه المسابقة مقسمة لـ3 فئات، من الأطفال والمراهقون وفيما فوق الـ20 عامًا، دون النظر إلى الوزن أو الطول أو الحالة الاجتماعية، وكانت تدعم مؤسسة خيرية تساعد على تلبية رغبات الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية أو ما شابه ذلك، وكانت تضم أكثر من 40 مشترك من جميع أنحاء العالم، فكرت كثيرًا في الانضمام إليها فكان التردد سيد الموقف، خوفًا من الشعور بالرفض من المجتمع، الى أن قررت الأقدام على هذه الخطوة.

ماذا عن انضمامك لشركة Benefit الأمريكية؟

دائمًا ما كنت أتمنى أن أصبح عارضة أزياء شهيرة، وكنت شديدة المتابعة لعارضات الأزياء، واتعرف على هيئتهن وأحاديثهن ولكن كنت دائمًا ما أُصاب بالإحباط فور تذكري أنى واحدة من ذوى القدرات الخاصة، وأنه ليس بوسعي أن أصبح مثلهن، إلى أن وقع الاختيار على من جانب الشركة، حتى أصبحت الوجه الدعائي لها، وهو ما كان بمثابة انتصار لي.

لماذا قررت ترك حياتك المهنية في مجال الإعلانات؟

تركت حياتي المهنية في مجال الإعلان، لمتابعة حياة أخرى قررت تبنيها وهى المساعدة في القضاء على الفقر حول العالم، في أغسطس 2018، بعدما تصدرت عناوين الأخبار عندما أصبحت أول فتاة من متلازمة داون تفوز بمهرجان دولي للتجميل، أدركت مدى رسالتي في منح ذوي الاحتياجات الخاصة آملًا ودافعًا للانخراط في المجتمع.

حدثينا عن تجربتك في انشاء الشبكة المخصصة لعلاج الناسور حول العالم؟

فكرت في مساعدة السيدات اللاتي يعانين من الناسور، لذا أول شبكة مخصصة في جميع أنحاء البلاد، لعلاج ضعف النساء، إلى جانب إقامة شراكات مع قادة المنظمات غير الحكومية الرئيسية، كالاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد وصندوق الأمم المتحدة للسكان لإطلاق كتيب الناسور العالمي الخريطة، والتي تهدف للقضاء على المعاناة التي تسببها الإصابة و تترك دون علاج، فيصبحن منبوذات داخل المجتمع.

 

ماذا عن تفاعل الجماهير معكِ وكيف اصبحتِ مثال لغيرك من صاحبات الهمم؟

ملايين من الرواد يتابعونني على حساباتي المختلفة، ويشيدون بجمالي ورقتي وبساطة تعاملاتي، فبلغ عدد المتابعين، عبر "إنستجرام"، أكثر من 3 ملايين متابع، أحاول بث روح الأمل في نفوس الكثيرات من ذوات الهمم وانهم قادرات على إثبات أنفسهم مقارنة بغيرهن.