كتب: يسرا محمود -
10:20 ص | الجمعة 21 فبراير 2020
صرخاتها تتعالى بشدة، تكاد تتلف حنجرتها الصغيرة، دون أن تبالي خادمتها بأوجاعها، مستمرة في ضربها وتعذيبها وإهانتها، وسط بكاء المُعَنَفة، لتزداد الخادمة في تصرفاتها "الوحشية"، وسط توثيق "شخص مجهول" للحظات العنف والألم، في مقطعي فيديو، تم تداولهما عبر موقع التغريدات الصغيرة "تويتر".
الحادث تم تداوله بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي على أنه في السعودية في البداية، حتى أن النيابة السعودية أمرت بفتح تحقيق في الفيديو، قبل أن تُعلن شرطة دبي أن بطلة الفيديو إماراتية وهي أم الطفلة وليست خادمة، وتم إلقاء القبض عليها.
"هن" رصد القصة الكاملة لتعذيب الطفلة على يد خادمة، خلال الفقرات التالية:-
المواد المصورة، تضمنت ظهور الخادمة ممسكة شعر الطفلة الأسود الطويل بيدها، لسحبها منه، ودفعها إلى الإمام، ما جعل الطفلة تندفع على السلم، فيما ظهرت المُعَنِفة مجددًا خلال ضربها وإجبارها للفتاة على دخول دورة المياه عنوةَ، بحسب ما ذكره موقع "عاجل".
#خدامه_تعذب_بنت
— سعد الحوطي (@20aa10d) February 18, 2020
يا شباب همتكم في اللي يقدر يوصل لأي معلومه عن هالبنت pic.twitter.com/Qrdtqz1JJT
خلال الساعات الماضية، اجتاح هاشتاج "خدامة تعذب بنت"، مُرفقًا بمواد مصورة توثق تلك الواقعة، على موقع "تويتر"، في السعودية والكويت وبعض الدول الخليجية.
التعليقات تنوعت بين انتقاد أسرة الطفلة والتنديد بسلوكيات الخادمة، ومن أبرزها: "حسبنا الله ونعم الوكيل، الأطفال ما يظلون مع الخدم ولا بأي حال من الأحوال، وخاصة إذا كانوا بمفردهم، إلى متى هذه الثقة في غير محلها!، ويدفع ثمنها أطفالنا الضعفاء"، و"خادمة بلا رحمة"، و"حسبي الله ونعم الوكيل، معقول إهمال الوالدين وصل لهذه الدرجة".
موقع "سبق" السعودي، أكد أن النيابة العامة السعودية، اتخذت إجراءات لتعقب الخادمة، والتعرف عليها وضبطها، تمهيدًا للتحقيق معها، مؤكدة أن هوية السيدة لا تزال "غير معلومة"، إلا أنه توجد جهود مكثفة للتحري عنها، من خلال التحليل الإلكتروني، وتتبع بداية نشر المواد المصورة، والتعرف على الدولة التي وقعت بها الدولة.
"النيابة" شددت على رفضها لسلوكيات الخادمة، لافتة إلى أن تلك الأفعال تهدد صحة وسلامة الطفلة، فضلًا عن تعريضها للخطر وإساءة معاملتها، وتصوير ذلك عبر الأجهزة الذكية، وتداوله عبر "سوشيال ميديا" في ظل نظام لحماية الطفل والحماية من الإيذاء ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وفقا لما نشره الموقع السعودي.
وأعلنت شرطة أبوظبي، عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك"، أن بطلة الفيديو، هي أم الطفلة وليست خادمة، وتم إلقاء القبض عليها، واعترفت بأنها فعلت ذلك، بسبب خلافات مع زوجها.