وضعهن القدر بين نار التحرش، أو التوقف عن استكمال مسيرتهن التعليمية، أسباب مالية أعجزت 14 فتاة فى دار أيتام بمنطقة مصر الجديدة، للتوقف عن الذهاب إلى المدرسة،  كنَّ قد تعرضن للتحرش من قِبل رئيس مجلس الإدارة السابق، وبعد حل المجلس وتعيين مجلس جديد من قِبل وزارة التضامن الاجتماعى، واجهت الدار مشكلة فى نقص التبرعات فعجزت على شراء الكتب والزي المدرسي وأجرة المواصلات، ليدفع أمرهن رواد السوشيال ميديا لإنشاء حملة تبرعات من أجل دعمهن.

«البنات فى مراحل عمرية مختلفة، إعدادي وثانوي وجامعات، وكلهم متفوقين جداً وبيحبوا الدراسة وحابين يكملوا، لكن بعد المشكلة الأخيرة، متوقفين عن الدراسة عشان مش قادرين نشترى لهم هدوم وكتب ونديهم دروس خصوصية»، حسب إيمان على، مدير الإدارة الاجتماعية بالدار، مؤكدة أن نقص التبرعات، مؤخراً، يرجع إلى حدوث بعض الخلافات بين الإدارة المسئولة عن الجمعية الخيرية للدار، ما أدى إلى عدم استمرارها، وانفصالها عن الجمعية.

مستطردة: «الدار من غير إدارة دلوقتي، وعشان كده لسه مش منظمة، ولحد ما البنات تنتظم، محتاجين تبرعات مادية عشان يروحوا المدرسة».

تحرص «إيمان» على تقديم إيصال عند التبرع، لضمان حقوق المتبرعين: «عشان كل واحد يعرف إن فلوسه رايحة للمكان الصح ويبقى فيه شفافية فى التعامل، وعشان الناس تثق فينا وتتبرع باستمرار»، ورغم أن الفتيات لم يذهبن إلى مدارسهن وجامعاتهن، فإنهن يقُمن باستذكار ومراجعة بعض الدروس السابقة الخاصة بالتيرم الماضى، حتى يُنشطن ذاكرتهن.