كتب: غادة شعبان -
03:39 م | الثلاثاء 11 فبراير 2020
كعادتها كل صباح، تذهب لمقر عملها حيث تعمل كخبيرة تجميل، تحتسي مشروبها الساخن المفضل، تفكر في المشكلات مع زوجها المستمرة منذ 15 يوما، ويحدث ما لم تكن تتوقعه نادية إدريس، فجأة، عشرات الرسائل عبر حسابها على فيس بوك، روابط لحوار صحفي لزوجها، محمود الحديدي، يدعوها لـ"فك البلوك" وهو ما جعله يوما استثنائيا.
حوار صحفي، أجرته "الوطن"، مع الشاب محمود الحديدي، عقب تداول منشور له، على احدى المجموعات الشهيرة، حاول من خلاله اتباع أسلوب جديد للمصالحة للتعبير عن أسفه لحبيبته وزوجته، ليجعلها تصرف النظر عن طلب الانفصال، وهو الأمر الذي تفاعل معه آلاف الرواد، محاولين التوسط بينهم لمساعدته على إنهاء الخلافات بينهم، وهو ما جعلها تفكر في الأمر، وتستجب لرغبته في "فك البلوك".
آلاف التعليقات وتسجيلات الإعجاب والمشاركات، بجانب الدعم تلقاها محمود، عقب دقائق من كتابته منشوره الذي يسرد من خلاله طبيعة العلاقة التي تجمعه بزوجته نادية، مطالبًا إياها بـ"فك البلوك"، لمحاولة التواصل معها لإنهاء الخلافات التي طرأت على علاقتهما وهددت استقرارها: "ده فوتوسيشن زواج، أنا وزوجتي في أنحاء المحروسة بجميع الحقب التاريخية، ودلوقتي هي عملالي بلوك، وعايزة نعمل فوتوسيشن في محكمة الأسرة، لما تتصوروا كأنكم في أوروبا قولولها، محمود بيقولك: "آني أسف شيلي البلوك".
أعاقت الخلافات الأسرية، حالة التناغم والحُب الذي عاشها الثنائي، ما جعل نادية، تُقدم على إغلاق كل وسائل الصلح بينهما، بعد مرور 3 سنوات على الزواج، رغم محاولاته بشتى الطرق لمصالحتها لكنها باءت بالفشل، والتي حاول الزوج سردها خلال حديث سابق لـ"الوطن": "بما إننا من عشاق السفر، فكرت إني أعتذر لها قدام الكل من خلال تجربة اتصور كأنك في أوروبا، ونشرت صورنا وأنا فرحان، وكتبت الكلام من قلبي".
وكان لفتيات مواقع التواصل الاجتماعي، الفضل في عودة المياه لمجاريها بين الزوجين، إذ تفاجئت الزوجة بعشرات الرسائل عبر حسابها، تدعوها لمصالحته وقبول اعتذاره: "تدخل البعض كوسطاء لمحاولة تهدئة الأوضاع بيننا وبخاصة الفتيات، لقيت تفاعل كبير داخل الجروب وناس تطوعت إنهم يكلموا نادية ويبعتلولها البوست بتاعي على الأكونت بتاعها".
بعد مرور ساعات وفترة قصيرة من إجراء الزوج للحديث الصحفي، وتداوله عبر الصفحات المختلفة، وتلقي الزوجة المكالمات الهاتفية من المحيطين بها، إلى جانب الرسائل عبر حسابها، وتفاجئها بموقف زوجها، قررت التواصل مع زوجها مجددًا، والتي روت كواليسها لـ"الوطن"، قائلةً: "اتخضيت، محمود كان بيحاول يوصلي بأي وسيلة، كنت عاملاله بلوكات على كل حاجة، ومش عارف يوصلي، وكانت مفاجأة بالنسبة ليا، مكنتش متخيلة إن الناس هتكلمني بالطريقة دي".
فرحة دخلت قلب نادية مجددًا، بعد مرور أكثر من 15 يوما على انقطاع التواصل بينها وبين زوجها وما عقبه من رغبتها في إنهاء الزواج والانفصال: "مكنتش شايفة البوست اللي عمله علشان البلوك، وأصدقائي بعتولي اسكرين شوت منه، وقولت أشيل البلوك واشوف عامل إيه، أول ما بصيت على الكلام بدأت أضحك وكنت مستغربة وقولت في حاجة مش مظبوطة".
اقرأ أيضًا: صور.. "شيلي البلوك".. زوج يصالح زوجته بهاشتاج: مش هنوصل لمحاكم الأسرة
كان الأمر بالنسبة لنادية وكأنه مشهد درامي، فهو يتشابه بعض الشيء مع أحداث فيلم"مرجان أحمد مرجان"، حينما أراد عادل إمام، التعبير عن حبه للفنانة ميرفت أمين، في الفيلم، بعبارات من الحب والأسف والتي كانت تلاحقها أينما سارت، وهو ما حدث بالفعل مع نادية ولكن بطرق أخرى: " لقيت هاشتاج باسم نادية محمود بيحبك، من واحد من العملاء اللي اشتغلت معاهم، واتفقنا نتقابل ونحل الأزمات اللي بينا واشترطت عليه يجبلي هدية على ذوقه".
"مكنتش عارفة اتكلم، ولا اقوله إيه، ولما سمع صوتي بدأنا نضحك"، هكذا كان رد فعل الزوجة خلال الحديث الأول مع زوجها بعد محاولاته المستمرة في العودة إليها، ما جعلهما يكسران حاجز الضيق متناسيين المشكلات التي حدثت بينهما: "قالي إيه اتصالحتي خلاص؟، الموضوع كان ممكن يتحل بطريقة تانية، وهو كان عاوز يكسر حاجز، حركة جبارة، باللي عمله أكيد هنسى اللي فات".
بدأت قصة حُب الثنائي محمود ونادية، حينما وقع عينها على صورة له خلال مشاركته ضمن إيفينت "أجمد سيلفي"، ما جعلها تنجذب له، وعقبها رد فعل جرئ منها وهو إرسال طلب صداقة له: "اتعرفت عليه في إيفينت أجمد سيلفي، عمري في حياتي ما بعت لراجل "آد"، لما شوفته وسط الاتنين اللي كان مصورهم حسيت اني مشدودة له".
10 دقائق كانت المدة الزمنية، التي استغرقها محمود لقبول طلب صداقة نادية: " بدأ يعملي لايكات على صوري، وبعد 10 دقائق قبل الآد، واعترفلي بحبه على أبلكيشن "صراحة"، واقترح عليا يعملي دعاية وإعلانات لاستديو التجميل العلاجي الخاص بي، وبعد تعامل بينا حسينا بانجذاب فكري وعاطفي لبعض، واعترفلي بحبه في لعبة الصراحة، واتقدملي واتجوزنا، ولفينا مصر كلها سوا".