كتب: سهاد الخضري -
06:34 ص | الخميس 23 يناير 2020
رغم حصولها على ليسانس آداب علم اجتماع جامعة المنصورة، لكنها لم تعمل بالتدريس سوى لفترة قصيرة لم تتجاوز الستة أشهر ثم انشغلت ببيتها وأسرتها، ولكن قبل 5 أعوام قررت العمل بالهواية التي أحبتها وعشقتها حتى النخاع، وهي شغل الكورشية وإنتاج كل ما يحتاجه المنزل من مفارش وملابس، ولكن حينما رغبت العمل بما تهواه عارضته الأسرة في بادئ الأمر، واعتبرته لا يتلاءم مع الوجاهة الاجتماعية هي نجلاء محمود 40 عاما، حاصلة على ليسانس آداب قسم علم اجتماع جامعة المنصورة.
تروى نجلاء قصتها لـ"الوطن"، أنها عملت مدرسة حضانة لمدة 6 شهور وتركت التدريس فيما بعد ثم انشغلت بالأسرة ولكن قبل 5 أعوام لفت انتباهها شغل الكورشية فأحبت الألوان والغرز والأشكال المتنوعة فقررت التعلم وبالفعل حصلت على دورات متعددة في المجال، وأصبحت تصمم الكثير والكثير من الأشكال سواء شيلان أو جواكت أو ملابس أطفال.
وتضيف نجلاء قائلة: "للأسف الإقبال ليس كبيرا على شغل الهاند ميد بسبب غلاء الخامات المستخدمة في العمل، علاوة على عدم تقبل السوق الشغل اليدوى، وسبق وشاركت في عدة معارض أقيمت بعدة أندية في الدقهلية ولكن الإقبال ليس بكبير".
وتعتبر نجلاء ارتفاع أسعار الخامات خاصة لو كانت مستوردة، أبرز ما يواجهها من صعوبات، متابعة: "دائما ما أستخدم خامات مستوردة تتمتع بالمتانة والجودة، وأتمنى أن أصبح صاحبة براند لها سمعتها وأسمها في السوق يوما ما".
وتختتم نجلاء حديثها قائلة: "في بداية الأمر لم توافق الأسرة على عملى بشغل الهاندميد باعتباره لا يتلائم مع الوجاهة الاجتماعية ولكن بمرور الوقت فهمتهم وأقنعتهم بحبى للمجال وتقبلوه وأعمل حاليا على تنظيم وقتى بين المنزل والشغل حتى لا يطغى أحدهما على الآخر".