رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

مصور أول عارضة أزياء لقصار القامة: "مكنش فارق معها نظرات الناس"

كتب: آية أشرف - غادة شعبان -

07:23 م | الثلاثاء 21 يناير 2020

نسمة يحيى أول عارضة أزياء لقصار القامة

120 دقيقة فقط، كانت قادرة أن تحول "نسمة يحيى"، أول عارضة أزياء لقصار القامة، إلى حقبة من القرون القديمة، كأنها واحدة من "هوانم جارن سيتي".

بفستان بسيط مميز فاتح اللون، وجوانتي وتربون باللون المارون، يشبه أزياء الحقبة الستينية، خضعت "نسمة"، لجلسة تصوير، جديدة بعدسة المصور الفوتوغرافي محمد عاطف، الذي عرض عليها الفكرة منذ عِدة أشهر، لمحاولة إثبات أنها وغيرها من ذوي الهمم، أشخاص أسوياء، وقادرون على التميز والنجاح. 

كانت ماشية في الشارع بكل ثقة ومش فارق معاها نظرات الناس

كشف "عاطف"، لـ "هُن"، كواليس جلسة التصوير، مؤكدًا إنها تمت في منطقة مصر الجديدة، عقب أشهر من التأجيلات، قائلًا: "السيشن دة مفروض أصوره من زمان بس نسمة من المنصوره فكان متعطل". 

وأضاف: "كلمت نسمة واقترحت عليها فكرة الإطلالات الكلاسيكية القديمة، ولما رحبت بيها بدأت اتواصل مع المصممة إنجي كساب، وخبيرة التجميل حنان إبراهيم، اللي قدروا ينفذوا إطلالتها باحترافية شديدة عشان تطلع بالمظهر ده".

وتابع المصور: "الجلسة كلها استغرقت ساعة، والميكب والتجهيز برده ساعة تانية وكل حاجة كانت خلصت". 

مختتمًا: "نسمة كانت ماشية في الشارع باللبس بكل ثقة ومبسوطة جدًا، ومكنش فارق معاها نظرات الناس".

مكنتش بحب أتصور بسبب تنمر الناس 

روت "نسمة"، تفاصيل الجلسة، خلال حديثها لـ"هُن"، قائلة: "إنجي قدرت تعملي الفستان في فترة قصيرة، خصوصًا إن المسافة بيني وبين القاهرة كبيرة، كوني من مدينة منية النصر، بمحافظة الدقهلية، وصعب أنزل كل يوم علشان تصميم الفستان، وبعت مقاساتي لإنجي في رسالة، واختارنا الألوان والتصميم سوا، وبالفعل لقيتها عملته زي ما أنا حابة بالظبط".

"مكنتش بحب أتصور بسبب رد فعل الناس وتنمرهم وسخريتهم عليا، وفضلت لحد أولى جامعة مبتصورش صورة كاملة أبدًا، لحد ما تصالحت مع نفسي واتأقلمت"، بهذه العبارة واصلت نسمة حديثها، مشيرة إنها فور تلقي الأمر من المصور، رحبت بالفكرة.

قائلة: "فضلنا نحضر ليها ونختار كل حاجة سوا، بهدف إننا نعمل حملة توعية لأهمية وجود قصار القامة في المجتمع، وتمت الجلسة في مناطق متفرقة في منطقة مصر الجديدة، في حولي ساعة".

أوضحت "نسمة"، أن مصممي الأزياء لا يهتمون بمقاساتهم رغم أنهم من فئات المقاسات الخاصة، وواجب توفيرها في المحلات، مضيفة: "ملابس الأطفال لا تناسب سني، وملابس الآنسات ضخمة عليا أهدرها في الذهاب إلى ترزي لضبطها على مقاسي، فقررت أن ابتكر أزياء وأفصلها في بلدتي، ما جعل الكثير من الفتيات من قصار القامة يأخذونني كطريق يستطعن من خلاله ارتداء ما يحلو لهن من خلال التفصيل".

أشارت "نسمة"، إلى أنها تعرضت للتنمر والسخرية من طولها البالغ 105 سنتيمترات، وإحباطات كثيرة، وعن رد فعلها عن انتشار الجلسة، أوضحت، "عملناه إمبارح بالليل، وصحينا لقيناه عامل تفاعل رهيب، في مصر الجديدة، متوقعناش يحقق تفاعلا بالشكل ده، وقدرنا نثبت أننا مش قلة في المجتمع أحنا موجودين، وممكن نظهر بأحلى شكل".

وعن أحلامها وطموحاتها ذكرت، "أتمنى أن أصبح صاحبة ديفليه كبير لتصميم ملابس تراعي كافة المقاسات والأعمار، وأن أكون مذيعة لها برنامجا يحارب التنمر، وتدور فكرته حول أصحاب الهمم، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حولهم، إلى جانب وصولي للعالمية، كوني أول عارضة أزياء محجبة من قصار القامة".