تحدت سمر أبوالحسن العادات والتقاليد السيناوية، هي وابن اخيها، وافتتحت كافيه للمشروبات الساخنة والباردة بوسط العريش للنساء والعائلات والشباب الملتزم.

وأوضحت "سمر" أقصد بكلمة الشباب الملتزم بأن الكافيه ليس به سجائر أو شيشة أو أي من أنواع المكيفات الضارة بتناولها أو رائحتها، مؤكدة أنها تراعي العادات والتقاليد القديمة لأهالي سيناء، وخصوصا المجتمع القبلي والعائلي القديم، في احترام المرأة وعدم مضايقتها.

وأضافت أن الفكرة جائتها بعدما وجدت رغبة كثيرة عند الفتيات في الجلوس على المقاهي في العريش، ولكن الشيشة والضجيج والاختلاط والمعاكسات والأغاني كانت حائلا دون تحقيق رغبة الفتيات للدخول للمكان، مؤكدة أن غالبية الأسر لا تحبذ أن تجلس في مكان به ضحكات وأصوات مرتفعة أو نظرات عشوائية من الآخرين أو دخان بالمكان، فمن هنا بدأت الفكرة التي تحولت إلى حقيقية.

وأوضحت أنها هي وابن اختها صنعوا كل شيء في المكان، سواء عمل النجارة والدهانات والهاند ميد أو تركيب الغربال والمنخل والعجلة القديمة والهاتف القديم، وألوان الفراشة، والكراسي وشكل المطبخ، واختيار الألوان وتنسيق الديكورات التي تتعلق بالبيئة السيناوية.

وقال أحمد نعمان، شريك الفتاة، والتي تكون في الأصل خالته، إن الهدف من المكان هو إعطاء أولياء الأمور الثقة والأمان في خروج الفتاة أو السيدة لتجلس مع صديقاتها في مكان راقي، مرتبط بالبيئة السيناوية القديمة، بشكل آمن تماما، موضحا أنهم خصصوا مكان للفتيات، وآخر للشباب، وأيضًا مكان للعائلات، مراعين عدم الاحتكاك أو المعاكسات أو المقابلات غير المشروعة بين الشباب والفتيات.

وأضاف "نعمان" أنهم يهدفون لكسب ثقة ولي الأمر وارتياحه للمكان، حينما يشعر بأن ابنته تجلس في مكان يشبه البيت لحد كبير، سواء في المعاملة أو تقديم المشروبات، أو في حرية الفتاة في جلوسها مع صديقاتها أو أسرتها بدون أي قيود أو ضوضاء من الآخرين.