رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

داعية يدعو النساء للامتناع عن الملابس الضيقة: سبب التحرش والاغتصاب

كتب: هن -

06:17 ص | الأحد 19 يناير 2020

فتاة تتعرض للتحرش

رسالة وجهها الداعية أسامة السيوطي، إمام مسجد ببندر جرجا في محافظة سوهاج، يطالب خلالها بمنع الفتيات من ارتداء ملابس ضيقة من أولياء الأمر، والتي وصفها بأنها مسببة لانتشار التحرش والاغتصاب والجرائم في المجتمع، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وسط هجوم الكثيرين على حديثه.

وبدأ "السيوطي" منشوره، قائلا: "رسالة هامة أحب أن أوجهها للإعلام المصري الأصيل، الغيور على المحافظة، وعلى شباب بلده من الزلات"، ذاكرًا بعض أسماء بعض المعدين والإعلاميين في التلفزيون المصري والقنوات الفضائية، متابعًا: "إلى جميع أولياء الأمور رجالا ونساءا.. كلكم راع.. وكلكم مسئول عن رعيته، يجب أن ينظر الأب بنظرات ثاقبة لبنته، والزوج لزوجته، وخصوصا قبل الخروج من البيت".

وأضاف، "أنه يجب على المرأة الخروج بزي فضفاض وواسع، بعيدا عن الملابس الضيقة و"الممزقة"، "التي تثير الشباب في الشوارع والطرقات أثناء ذهابهم إلى المدارس والمعاهد والجامعات" على حد قوله، مستطردا أن "تلك الملابس تؤدي إلى الفتنة والتحرش ولاغتصاب والجريمة"، وفقا لما ذكره.

وأردف: "يجب على ولي الأمر أن يمنع بكل قوة خروج بنته وزوجته بتلك الثياب، قبل أن تحدث المصيبة، وإذا أرادت الخروج من البيت تخرج بثياب واسعة فضفاضة عليها الأدب والوقار والاحترام والاحتشام، حتى يستحيل أن ينظر إليها ذئب بشري بنظرات إجرامية بنظرات إبليسية محرمة".

وخلال الساعات الماضية، تفاعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي مع المنشور، بين مؤيد ومعارض، ومن أبرز التعليقات: "بغض النظر عن الكم الهائل من الأخطاء الإملائية والنحوية، مينفعش يكون كل اللوم والعتاب على البنت وبس"، و"رأيك إيه في اللي بيتغصب الأطفال واللي بيتحرش بمنتقبة.. بلاش مبررات لتصرفات أشباه الرجال على حساب المرأة"، و"الكلام ده دعوة للتحرش!".

الأزهر والإفتاء يدينان التحرش.. "بعيدا عن ملابس المرأة"

وفي أغسطس 2018، أوضح الأزهر الشريف، في بيان له، أن تجريم التحرش والمتحرِش يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق، فتبرير التحرش بسلوك أو ملابس الفتاة يعبر عن فهم مغلوط؛ لما في التحرش من اعتداء على خصوصية المرأة وحريتها وكرامتها، فضلًا عما تؤدي إليه انتشار هذه الظاهرة المنكرة من فقدان الإحساس بالأمن، والاعتداء على الأعراض والحرمات.

ولفت الأزهر الشريف، إلى أن تحضر المجتمعات ورقيها إنما يقاس بما تحظى به المرأة من احترام وتأدب في المعاملة، وبما تتمتع به من أمان واستقرار وتقدير، فعندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، التدليل على علو شأن الإسلام واستقرار أركانه، اتخذ من شعور النساء بالأمن مؤشرًا على ذلك، فجاء في الحديث الصحيح: "لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ (المرأة المسافرة) تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ (موضع قرب الكوفة)، حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ".

وشددت دار الإفتاء المصرية، في العديد من المنشورات عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أن التحرش بالمرأة من "الكبائر"، ووصفتها بـ"أشنع الأفعال" و"أقبحها" في نظر الشرع الشريف، متابعة: "لا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة، التي تتجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقلي أو إنساني".