حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم، خلال إلقائه خطبة الجمعة من مسجد الميناء الكبير بالغردقة من استخدام هاتف أي شخص دون إذنه أو العبث في متعلقاته إلا بإذنه، من هنا أتى سؤال هل ذلك ينطبق على الزوجين أيضا، وهل يجوز لأحدهما أن يفتش في حاسوب الآخر أو هاتفه من غير إذنه، ومتى يحق لأحدهما أن يستخدم هاتف الآخر ويبحث فيه سرا؟.

هل يجوز للزوجين استخدام هاتف الطرف الآخر دون إذن والتفتيش فيه؟

الشيخ مهدي منصور مدير عام بالأوقاف سابقا وإمام وخطيب مسجد بالمنوفية، أكد لـ "الوطن"، أنه لا يليق بأحد الزوجين أن يقدم على استخدام هاتف الطرف الآخر دون إذن أو التفتيش فيه، وأوضح أن الزواج لابد أن يعتمد على الثقة بين الطرفين، لا يجوز أن يشك أحدهما في عفة الآخر وصدقه.

وأضاف الشيخ مهدي "إذا ظننت فلا تتحقق"، وقال إن بعض الظن إثم، فإن كان مجرد شك من غير دلائل، فعليه أن يتجاهل ظنونه، ويبحث كيف يدعم ثقته في زوجته، كي يتجنب آثام سوء الظن، والذي قد يتبعه تجسس.

هل للوالدين الحق في البحث بهواتف أولادهم؟

فيما أعرب الشيح مهدي عن اختلاف علاقة الزوجين بعضهما ببعض عن علاقتهما بأولادهما، إذ أوضح أنه يجوز للوالدين التفتيش المتكرر والدائم في هواتف أولادهم بعلم وبغير علم، وذلك حق الأبناء عليهم وواجبهم نحو أبنائهم من حيث الرعاية والرقابة لصقل تربيتهم، وتجنيبهم الوقوع في المخاطر خاصة في ظل التطور الإلكتروني المخيف الذي قد لا يستوعبه الأطفال، حيث مخاطر الاندماج المفرط مع تطبيقاته.