رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

منقذو فتاة تحرش المنصورة يروون لـ"الوطن" التفاصيل الكاملة للواقعة: "كنا هناكل العيال"

كتب: هبة وهدان -

09:53 ص | الأحد 05 يناير 2020

منقذي فتاة المنصورة

اتهامات كثيرة وجهت لشباب مدينة المنصورة، بعد انتشار مقطع فيديو "ضحية تحرش المنصورة"، ليلة رأس السنة والشباب يتحرشون بها من كل حدب وصوب، إلا أنه بالتحديق في الفيديوهات التي انتشرت كان هناك مجموعة من الشباب كانوا أبطالا.

ففي الوقت الذي كانت تمتد فيه الأيادي صوب جسد "ضحية تحرش المنصورة" لتنهش بها، كانت هناك أياد أخرى تحاول إنقاذها من بين أنياب هؤلاء الذئاب، ليؤكدوا أن التعميم بأن شباب المنصورة متحرش أو متخاذل ماهو إلا حكما ظالما.

في الفيديوهات التي انتشرت لواقعة التحرش، يظهر مجموعة من الشباب يمسكون أحزمتهم وعصا خشبية يحاولون إبعاد الشباب عن الفتيات بكل الطرق، فلم يرهب "سلامة هيكل" وزملاءه الـ 8 الذين تزامن وجودهم في نفس الواقعة، الحشد الكبير الذي يحوم حول الفتاتين، وقرروا مساعدتهن حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم، حسب الشاب العشريني "سلامة".

يقول "سلامة"، لـ "الوطن"، "إحنا كنا سهرانين وفجأة سمعنا بنات بتصرخ وحواليهم حوالي 1000 شخص وشفناهم دخلوا محل رفض صاحب المحل يساعدهم فبصينا لبعض وجرينا عليهم كان كل هدفنا نخرجهم بأي طريقة".

تحرش لفظي تلقته الفتاتان في البداية، إلا أن البعض بدأ يتطاول فجرى الدم في عروق "سلامة" الذي كان يقاوم شباب الغالبية العظمى منهم كانوا في حالة سكر بين بعد تناولهم مشروبات كحولية، حسب الشاب العشريني، مؤكدا أنه تلقى زجاجات في وجهه هو وزملائه من المنقذين، ومع ذلك لم يتراجع: "إحنا مدورناش على نفسنا أنا عندى أخوات بنات وتخيلت أختى في الموقف لأن مش من حق حد أنه يتحرش ببنت مهما كان شكلها".

واستكمل: "أنا أهلي معرفوش بالواقعة غير تاني يوم وطبعا فخورين بيا وخطيبتي في الأول زعلت لما شافتني في الفيديو بس لما عرفت إن أنا اللى أنقذتها بقيت بتناديني بالبطل وكل دفعتي في رابعة تربية رياضية بقيت بتقولي رفعت راسنا".

واستنكر "سلامة"، من تطاول البعض عن شباب المنصورة ووصفهم بالمتحرشين، لافتًا إلى أن من قاموا بذلك شباب من القرى المجاورة، وأن من أنقذها هم شباب المنصورة أنفسهم.

أما عمر عبدالعاطي، صديق سلامة، وأحد المنقذين، فأكد لـ "الوطن"، أنه قام بتكسير عدد كبير من الهواتف المحمولة التي كانت تحاول التقرب من الفتاة وتصويرها وهي في حالة صراخ، والبعض الآخر يحاول تعريتها: "أنا عندي 4 أخوات بنات لما كانت بتصرخ كنت بتوجع لأنها كانت خايفة والقصة قعدت ساعتين ونص".

واستكمل: "أنا كنت هاكل لحم العيال بسناني، وظهري لحد دلوقت واجعني من الضرب".

اتهامات كثيرة وجهت إلى الشاب الذي كان يمسك الفتاة من الخلف ويدفعها إلى السيارة والذي يدعى "أحمد السيد"، إلا أن "سلامة" وزملاءه أكدوا أنه كان يحاول إبعاد الفتاة عن المتحرشين بها، وهو أكده "أحمد" لـ "الوطن"، قائًلا: "أنا ليا صور مع البنتين في مدخل العمارة، لأن أنا اللي دخلتها العمارة وقفلت الباب وهي اللي طلبت تخرج من العمارة ولما خرجتها كنت في ظهرها عشان محدش يقرب منها ولما رحنا النيابة قالت إن أنا كنت بدافع عنها هي وزميلتها أنا كان كل همي أدخلها العربية وابعدها عن إيديهم".

أما عن صاحب السيارة الذي اصطحب "زهرة" الفتاة التي تم التحرش بها، فهو الآخر قادته الصدفة للواقعة حيث يقع المحل الذي يملكه المهندس هاني ماجد، في تلك المنطقة، وكان يجرى اتصالا هاتفيًا داخل السيارة، فإذا به يجد "سلامة" و "أحمد" يطرقان بأيديهما وأقدامهما على السيارة ليفتح لهما: "الباب اللي وره مبيفتحش بسهولة فاضطريت افتح اللي قدام وأنا أصلا مش فاهم فيه إيه كل اللي أخدت بالي منه أن بنت بيدخلوها العربية وبيقلولي أطلع من هنا فجريت".

ويستكمل هاني ماجد: "مكنتش عارف أروح فين ولا دي مين سألتها انتي مين كانت خايفة ومبتردش، المهم رحت لأصحابي في شارع مش بعيد طلعتهم وقلتلهم الحقوني أنا مش عارف اعمل أيه جابوا مفرش ترابيزة وغطوها وبعد كده جت صحبتها اللي كانت معاها وخدتها في العربية وجريت".

وأضاف هاني، أنه لم يندم على مساعدة الفتاة رغم تهشم سيارته والتي كان يحاصرها المتحرشون ويحاولون تكسيرها واقتحامها.