رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ملابسها وما حدث في المحل".. ضحية "تحرش المنصورة" تتحدث عن الواقعة

كتب: آية أشرف -

11:54 م | السبت 04 يناير 2020

زهرة ضحية التحرش في المنصورة

عقب أيام من نشوب الواقعة، التي هزت منصات "السوشيال ميديا" وباتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، قررت كل من زهرة ومي، فتاتي المنصورة، اللتين تعرضتا للتحرش، مؤخرًا خلال احتفالات رأس السنة، الخروج عن صمتهما والحديث عن الواقعة بكواليسها، وعن تفاصيل التحريات، فضلًا عن التطرق إلى مظهرهما وملابسهما، وملابسات الحادث، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية"، الذي يعرض عبر شاشة "MBC مصر".

مي: اتنازلنا لأن مش دول اللي اتحرشوا بينا

قالت مي، إحدى ضحيتي الواقعة، إنهما لم تتنازلا عن حقهما، ولكنهما تنازلتا عن الاتهام الموجه لـ 7 أشخاص المُتحرى عنهم، لأنهم غير مُتهمين، مؤكدة: "المتهمين الحقيقيين بره السجن، وجايبين أطفال أول مرة نشوفهم في حياتنا النهاردة، ولو شفتهم هعرفهم، منظرهم بلطجية، دول مش مسلمين".

وأوضحت مي أنها وصديقتها زهرة الضحية الثانية في الحادث، لم تتعرض إلى ضغوط للتنازل عن القضية: "لكن اتصدمنا بأشكال المتهمين لأنهم أطفال، واللي هاجمونا ناس سنها كبير ومش ولاد ناس أبدًا".

كواليس محاولة الفتيات للخروج من مأزق التحرش

وتطرقت مي، للكشف عن كواليس محاولاتها للخروج من حادث التحرش، قائلة: "رنيت على 3 صحابي خدوني، وكان في 2 معرفهمش، واحد معاه كلب والتاني معاه خشبة، وهم دلوقتي متهمين في القضية اللي دافعوا عني فيهم، ولولاهم كان حصلي زي اللي حصل لصحبتي".

وتابعت: "عدد المتحرشين كان كبيرًا للغاية، كانوا بيعاكسونا، وبعدين صورونا أخدت موقف، ولقينا ناس دافعت عننا اتخانقوا معانا، ودخلونا محل موبايلات خاف على محله ومشانا، وبعدها واحد ركب جنبنا في العربية وهو اللي حطنا في العمارة والبيوتي سنتر".

واستنكرت مي، نشر مقاطع الفيديو الخاصة بالواقعة عبر منصات التواصل الاجتماعي: "الناس كلها عمالة تكلم في أهلنا، وكل واحد لما يلاقي فيديو جديد لما يصدق ينزله عشان التريند على قفانا إحنا".

وأشارت مي، إلى أنها تدرس في الصف الثالث لكلية التربية، مشددة على أنها لن تتنازل عن البلاغ المقدم في الواقعة قبل ضبط الجناة الحقيقيين: "دي صدمة عمري وأول مرة تحصل في حياتي، ولو وسط مين هعرفهم".

دي حريتي وفي حاجة اسمها دين

وواصلت "مي" الرد على التبريرات التي يختلقها البعض، حول سبب التحرش، قائلة: "عمري ما هكرر الموقف ده تاني، لكن مش هخاف أنزل الشارع، إحنا صحاب حق ومجني علينا، بروح جامعتي عادي وأواجه الناس".

وحول التبريرات التي يدفع بها البعض، للدفاع عن الجناة، قالت مي إنها لم تخرج إلى الشارع في وقت متأخر، كما أن الدين دعا إلى غض البصر: "خرجت 10.30 بالليل واحتفالات الكريسماس بتبدأ الساعة 12، دي حريتي، ولو احنا بنحكي في الدين، في حاجة إسمها غض البصر".

الضحية الثانية: ملابسي مش مُلفتة ومكنتش هحرر محضر  

من جانبها علقت زهرة، الفتاة الأخرى على الأمر، والتي أكدت إنها ما زالت تدرس في السنة الثانية بكلية الهندسة جامعة المنصورة، موضحة إنها لم تكن تنوي في البداية تحرير محضر بالواقعة، ولم تتوقع أن يأخذ الأمر هذا الحد.

وتحدثت "زهرة" عن كواليس الحادث، قائلة: "كنت واخدة تاكسي من البيت عندي، وجيت عند المشاية، وكنت رايحة مع ناس صحابي نتعشى، الطريق كان زحمة، فنزلنا كملنا الطريق على رجلينا أنا وصحبتي، وابتدى ناس تيجي ورانا، قلقت، ولفيت وشي وكملوا، وأنا وقفت مكاني".

وأضافت، أن عدد الأشخاص الذين بدأوا مطاردتها يمكن أن يُقدر بنحو 30 شخصًا، قائلة: "صحبتي شدتني، وصاحب محل التليفونات زقني وقالي ادخلي جوه، ولما دخلت حصل ضجة أكبر، وكله ركز، ولقى إن المجموعة هتعمله مشاكل، خاف على نفسه، وطلب مننا نطلع بره، وبعدين الناس دخلونا في عمارة ببيوتي سنتر، قعدنا فيه شوية، وابتدى الناس برة يخبطوا على البوابة، وكانوا مجموعة كبيرة جدًا، وقعدنا جوه حوالي ساعة".

وأشارت إلى أنها اتصلت برجال من الشرطة، وعندما جاءوا إلى موقع الحادث، لم يستطيعوا تقديم المساعدة بسبب صعوبة الموقف: "التجمعات كانت كبيرة والناس شكلها غريب، وكله مقلق، وكنت سامعة بيقولوا انزلوا، وفضلنا جوه، وصحاب البيوتي سنتر قلقوا، وواحدة قالت حرام خلوها، والباقيين أصروا إننا ننزل".

وأردفت: "بعدها نزلونا واحدة واحدة، وصحبتي الأولى نزلت بسلام، وكان معاها حوالي 4، أنا نزلني واحد وأول ما نزلت وجيت أركب لقيت هدومي بتتشد وحطوا اديهم في أماكن غلط وابتديت أصرخ، ومكنتش عارفة أعمل حاجة، وواحد بس كان جنبي وبيدافع عني والباقي عليّ".

وأضافت: "تحدث إليّ ضباط وطلبوا حل الأزمة، مكنتش عاوزة أعمل محضر، وقالوا لي لازم حقك نجيبلك حقك، وانتي لو مش عاوزة إحنا هنجيبه، وبعدها رحت لمدير الأمن وعملت محضر، لكن مقلتش أسماء، ومكنتش أعرفهم".

وواصلت: "بعد تحرير المحضر، جرى القبض على 7 أشخاص في الصف الثالث الثانوي، والجناة لم تكن سنهم صغيرة أبدًا، ولهذا اتجهت للتعرف عليهم ولم أتعرف عليهم".

وأردفت: "لو شفت المتحرشين هعرفهم، الفيديوهات موجودة ومكنش فيهم عمل حاجة كانوا بيحاولوا يضربوا الناس عشان أعرف أدخل العربية وده اتقبض عليه، قلتلهم لأ ده كان بيدافع عني واللي عمل كده هو اللي المفروض يتجاب".

ملابسي مش مُلفتة.. ومبسوطة من اللي حصلي

وتطرقت "زهرة" للحديث عن ملابسها، التي حصدت نصيب كبير من حديث الرواد عنها، حيث ذكرت أن ملابسها ليلة رأس السنة لم تكن ملفتة لدرجة كبيرة كي تتم واقعة التحرش الجماعي، مؤكدة أن هناك فتيات يرتدين ملابس "أفظع من ذلك"، على حد قولها، "ربنا والرسول قال غض البصر".

وأضافت "زهرة" ، أنها لم تتعرض لأي تحرش قبل ذلك سوى التحرش اللفظي فقط، موضحة أن الشارع الذي تعرضت فيه للتحرش كانت تسير فيه باستمرار وللمرة الأولى تتعرض للتحرش، مؤكدة أنها لم تتنازل عن محضر الشرطة ضد المتحرشين بها، ولكنها ذكرت أن المتهمين الذين عرضوا على النيابة لم يكونوا هم المتحرشون بها.

وتابعت: "أنا معملتش حاجة غلط ومش بلوم نفسي، أنا مبسوطة من اللي حصلي عشان الناس دي تتحاسب، مش هخاف والشرطة وقفت معايا وقفة كويسة، كل الناس اللي يعرفوني وقفوا جنبي، كانوا بيهونوا عليا، معنديش صفحة على الفيس بوك، ونحمد ربنا على كده".

قصة واقعة المنصورة 

كان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو لواقعة تحرش جماعي بفتاة في شارع الجمهورية بمدينة المنصورة ليلة رأس السنة، وتحفظت قوات الأمن على كاميرات المراقبة في محيط مكان الواقعة، حتى وصلت إلى 7 من المتهمين، وألقت القبض عليهم، كما حرّرت الضحية محضرًا بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل.