أظهرت دراسة حديثة قام بها عدد من الباحثين الأمريكان، في "نيو هامبشاير"، أن اتباع نظام غذائي يحتوي على نسب عالية من الدهون، يمكن أن يجعل سرطان الثدي ينمو بشكل أسرع، بالإضافة لامتصاص الخلايا السرطانية الدهون من الدم، حيث أطلق الباحثون على هذا النوع من الطعام اسم "غذاء مجاني" للورم.

ولطالما علم العلماء أن السمنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، دون معرفة كيف يحدث ذلك بالضبط.

وفي الدراسة، وجد فريق البحث من "نيو هامبشاير"، الولايات المتحدة، أن خلايا سرطان الثدي، يمكنها التهام كميات كبيرة من الدهون، المستمدة من جزيئات غنية بالدهون، موجودة في مجرى الدم، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

وكشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Lipid Research"، أن السرطان يمكن أن يكون محصنا من العقاقير الطبية، التي طُوّرت لمنع إنتاج الدهون الخاصة به لينمو، ويشير الاكتشاف الحديث إلى أن الأورام يمكنها سحب الدهون من الدم.

وقال ويليام كينلاو، الباحث البارز وأستاذ الطب الفخري في دارتموث: "إن الآلية التي أوضحناها توفر صلة مباشرة بين الدهون الغذائية وبيولوجيا الورم، ويوضح عملنا الجديد أن خلايا سرطان الثدي يمكن أن تبتلع كميات كبيرة من الدهون المشكَّلة من الدم، باستخدام آلية غير متوقعة من امتصاص جزيئات الدهون تسمى "التسمم الذاتي للبروتينات الدهنية".

واستطرد موضحا: "يؤدي الامتصاص إلى إعادة برمجة التمثيل الغذائي للخلايا للاستفادة من هذا "الغداء المجاني"، ويكشف وجود صلة مباشرة بين بيولوجيا الدهون الغذائية وبيولوجيا الخلايا السرطانية.