رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"فاطمة" أول سائقة تاكسي في بورسعيد: جوزي بيشجعني وشايفني ست بـ100 راجل

كتب: هبة صبيح -

03:39 ص | الخميس 19 ديسمبر 2019

فاطمة مجاهد أول سائقة تاكسي في بورسعيد

باحترافية ملفتة للأنظار، تقود فاطمة مجاهد التي تجاوزت الـ50 عاما، سيارة أجرة تاكسى، لتعين زوجها على متطلبات أسرتهما، التي تتكون من ولدين وابنتين، لتصبح أول سائقة في محافظة بورسعيد، عقب محاولات غير موفقة، في إيجاد سائق أمين، يحافظ على السيارة، دون إلحاق أضرار بها.

ومن أجل تحقيق هذه الفكرة، واجهت "فاطمة" كثيراً من الصعوبات، فى مقدمتها "تنمر" بعض السائقين من الرجال عليها، بالإضافة إلى مواجهة عادات المجتمع التى لا تشجع النساء على العمل فى قيادة سيارات الأجرة، لحمايتهن من التعرض لأى مضايقات محتملة، فضلاً عن معارضة أبنائها الذين رفضوا الفكرة فى بدايتها، ومع مرور الوقت أصبحوا أكبر مؤيدين لها، حتى زوجها وبعض المقربين منها وصفوها بأنها "أجدع من رجالة بشنبات".

تحدثت أول سائقة تاكسى فى بورسعيد لـ"الوطن"، عن بدايتها بقولها: "معايا رخصة خاصة، وبحثت عن حل لأقلل خسائر التاكسي، وعندما شاهدت تجارب لسيدات يقمن بقيادة التاكسى وسيارات نقل وتوك توك فى القاهرة والمحافظات الأخرى، قلت لزوجى سأقود التاكسى بنفسى، فرد بقوله إنها فكرة رائعة ولكن تنفيذها صعب، خاصةً أن الكثيرين فى مجتمع بورسعيد لا يقبلون بقيادة السيدات للسيارات عامة، ويتعرضن للهجوم، فما بال قيادة التاكسى".

وتابعت بقولها: "واجهتني مشكلة استخراج رخصة قيادة درجة ثالثة، كنت أعتقد أنها للرجال فقط، وعندما سألت في إدارة مرور بورسعيد، عرفت أن الرخصة ليست حكراً على الرجال، وقدمت لإجراءات استخراجها، حتى ضابط المرور اعتقد أنني أطلب استخراج رخصة خاصة، فأعاد النظر للطلب، ثم سألنى بتعجب: سائقة تاكسى؟، فأجبته: لقمة العيش تحكم".

وعن موقف أبنائها من عملها، قالت: "في البداية رفضوا الفكرة خوفاً من أن أكون مثار سخرية من السائقين الآخرين، ولكنني أكدت لهم أن السعي وراء لقمة العيش مش عيب"، مشيرةً إلى أنها تعرضت لكثير من المضايقات، وبعض ممارسات "التنمر"، ولكنها كانت تتحمل كل هذه المضايقات حتى يمكنها تلبية احتياجات أسرتها.

وأوضحت "فاطمة" أنها تبدأ عملها فى السابعة صباحاً، وتستمر فى العمل حتى الخامسة مساءً، ومعظم زبائنها من النساء اللاتي يقمن بالاتصال بها لتوصيلهن، كما تقوم بتوصيل بعض الرجال، معظمهم يقومون بتشجيعها، وأشارت إلى أن ابنها الأكبر أنهى خدمته العسكرية ويساعدها فى العمل على التاكسى خلال الفترة المسائية، للوفاء بمتطلبات أسرتها، خاصة أن باقى أبنائها ما زالوا فى مراحل مختلفة من التعليم.

وأعربت عن أملها فى أن تستطيع سداد باقى أقساط السيارة، وقضاء باقى الديون.