تتعدد قضايا الخلع داخل محاكم الأسرة، ولم تعد قاصرة على الضرب والخيانة بل أسباب أخرى تتسبب في إنهاء الحياة الزوجية، وتتسبب في استحالة العشرة بين الزوجين من ضمنها، كما يرصدها "هُن".

"تسنيم" تقيم دعوى خلع بعد زواج 9 أشهر

أمام محكمة الأسرة بالزنانيري، رفعت "تسنيم.ع"، دعوى خلع على زوجها حملت رقم 3011 لسنة 2019، وذلك بعد استحالة العشرة بينهما، بسبب غيرة زوجها الزائدة التي دمرت حياتها الزوجية، بعد زواج دام 9 أشهر فقط.

تحولت حياتها إلى جحيم بسبب غيرة الزوج الزائدة من أصدقائها وجيرانها، ومنعها من استكمال دراستها بحجة أنها تذهب إلى الكلية للتسلية مع الشباب والتحدث إليهم.

كان الخلع وسيلتها للتخلص من جحيم حياتها مع زوجها، وخاصة بعد علمه أنها غيرت لون شعرها، فثار عليها: "أول ما شيلت الطرحة ولقاني صابغة شعري اتجنن ونزل فيا ضرب وقعد يقولى كنت دايرة على حل شعرك وصبغاه لمين".

وفي النهاية أقامت الزوجة دعوى خلع ضد زوجها بعد رفضه تطليقها وديا، وما زالت الدعوى تنظر الآن أمام محكمة الأسرة للفصل فيها.

زوجة تقيم دعوى خلع بسبب "القطة"

كانت دعوى الخلع التي رفعتها زوجة أمام  زوجها في محكمة الأسرة بالتجمع من أغرب دعاوى الخلع، وذلك بسبب قيام زوج يدعى "فريد.س" بتسريب قطة زوجته.

"مراتي رافعة عليا دعوى خلع، عشان (سربت) القطة بتاعتها من البيت، محسساني أني طردت عيل من عيالها، أهي أي حجة وخلاص عشان متتحملش مسؤولية بيت وعيال، من يوم ما اتجوزنا وهي رافضة موضوع الأطفال، وكل شوية تأجله ومعظم الشهر غضبانة عند أهلها"، كانت هذه أولى كلمات "فريد" أمام محكمة الأسرة أثناء حضوره إحدى جلسات دعوى الخلع المقامة ضده من زوجته.

بعد زواج دام عام ونصف، كان أحد شروط زوجته أن تقيم معها قطتها بعد الزواج في المنزل، ليرفض الزوج بعد زواجه هذا القرار، "أنا بصرف على القطة زى ما بصرف على نفسي، علاج وشامبو، ورمل ودراي فود ولعب، حتى أما نخرج تأخدها معانا".

يتابع الزوج حديثه، بأنه طلب منها إعادة القطة إلى بيت والدتها تعتني بها، لأنه لم يعد يتحمل وجودها وشعر القطة منتشر في كل مكان وعلى ملابسه، خاصة أن القط أصبح شرسا ودائما يهجم عليه بأظافره الطويلة، موضحا أن معظم مشاكلهما كانت بسبب القطة، ودائما كانت الزوجة تغضب وتترك منزلها بسبب أن زوجها لا يريد أن ينفق من مرتبه على القطة، لذلك قرر تسريبها من المنزل.

"رنا" تقيم دعوى طلاق للضرر بسبب "المفرش"

"جوزي نزل فيا ضرب وكسرلي إيدي عشان عرف إن أنا سلفت أختي مفرش هو كان جايبة معاه من السعودية، وأنا أختي عمرها ما حاشت عني حاجة"، كانت هذه أولى كلمات صاحبة الـ 31 عاما أمام محكمة الأسرة بالزنانيري بعد أن أقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 2019 لسنة 2019.

تقول "رنا" في حديثها لـ "الوطن"، إن أختها طلبت منها مفرش السفرة الخاص بها لتستعين به في مناسبة خاصة لديها، وعندما لاحظ الزوج غياب المفرش سألها عنه، فأخبرته الزوجة بأن أختها أخذته على سبيل الإعارة وستعيده إليها بعد يومين، لتفاجأ بزوجها يعتدى عليها بالضرب واتهامها بتبديد مقتنياته غالية الثمن دون تقدير منها.

سوء تعامل الزوج دفع الزوجة لإقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد أن حررت ضده محضرا بالضرب في القسم التابع لها وحملت الدعوى رقم 2003 لسنة 2019.