كتب: هبة وهدان -
11:54 ص | السبت 30 نوفمبر 2019
بعد 5 سنوات من احتجازها في داعش استطاعت الفتاة الإيزيدية أشواق حجي أن تعود لحياتها الطبيعية وتهرب من جحيم التنظيم الإرهابي، كما قدر لها أن تواجه مغتصبها لأول مرة فربما لم تكن تتوقع تلك المواجهة يومُا ما.
القدر الذي اختار مصير آخر لـ "أشواق" قادها لأن تقف أمام مغتصبها الداعشي المعتقل في السجون العراقية، بعد أن تبادلا الأدوار، فقد استطاعت هي الهروب من جحيم التنظيم المتطرف، وهو وأصبح أسير في السجون العراقية، وذلك من خلال مقطع فيديو نشره الناشط الإيزيدي، مراد إسماعيل، شقيق نادية مراد الإيزيدية العراقية التي تعرضت للسبي من قبل مقاتلي تنظيم داعش الإرهابيين.
بدموع لا تجف ظهرت الفتاة في تبكي بحرقة وتسأله مغتصبها: لماذا حطمت أحلامي وكسرت قلبي؟ حيث تعرضت على يده لأقسى أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية، حينما كانت بعمر صغير".
واستكملت: "دمرت حياتي.. كان عمري 14 عاماً عندما اغتصبتني، مارست بحقي أبشع أنواع الظلم، كنت بعمر أبنائك، سرقت أحلامي، اليوم دورك عيش الظلم والقهر والوحدة".
مشهد يهز المشاعر .. الايزيدية أشواق حجي تواجه مغتصبها الداعشي بعد خمس سنوات، وهو عراقي الجنسية، الذي استعبدها لفترة طويلة وتعرضت على يده لأبشع أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية حينما كانت بعمر 14 سنة.
— Yazidi الايزيدية (@Ezidi2) November 30, 2019
#الابادة_الايزيدية pic.twitter.com/YRCznNtZKX
مطأطئ الرأس لا يستطيع رفع رأسه في وجهها، هكذا ظهر الداعشي وهو عراقي الجنسية، في الفيديو، فلم يستطيع الرد على أسئلتها في الوقت الذي كانت تقف تلح عليه بالرد عليها وأن يرفع رأسه إلا أنه لم يقدر ولم يستجيب.
بعد موجة البكاء والصراخ لم تقدر الفتاة على أن تحملها قدميها وسقطت مغشيا عليها.
يذكر أن نادية التي فرت من التنظيم إلى ألمانيا بعد 3 أشهر من الاعتقال، شنت حملة مكثفة لطلب مساعدة دولية للإيزيديين، وحصلت على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، معلنة أنها ستستعمل قيمة الجائزة لبناء مستشفى لضحايا الاعتداءات الجنسية في بلدته سنجار الواقعة شمال العراق.