رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

بعد "فتاة المرج".. هل يجوز للبنت الزواج دون إذن وليها؟.. الدين يجيب

كتب: روان مسعد -

12:25 م | الجمعة 29 نوفمبر 2019

فتاة المرج

مفاجأة من العيار الثقيل، من بسنت ممدوح، والمعروفة إعلاميا بـ فتاة المرج، حينما اختفت بتاريخ 25 نوفمبر الجاري، وظل الجميع يبحث عنها في كل مكان، لتظهر بعد ذلك بعدما بحثت عنها الأجهزة الأمنية، ووجدوها متزوجة من يوم 30 أكتوبر الماضي من شخص يدعى محمد، وكانت كل تلك الفترة معه.

كان والدها ممدوح البالغ من العمر 50 عاما، هو المبلغ باختفائها، ما يثبت جهله بمعلومة زواج ابنته، لذا يستعرض التقرير التالي، حكم زواج الفتاة دون إذن وليها، وهل يعتبر الزواج دون موافقة الأهل باطلا أم لا.

أنواع الزواج

في أحد حلقات برنامجه الذي أذيع عبر الفضائية المصرية قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أن هناك خلط بين 3 أنواع من الزواج، الزواج العادي، العرفي، والسري.

موضحا أن الزواج السري، هو الذي يجرى بدون شهود، وهو باطل، أو يجرى بشاهدين لكن يُوصى كل منهما بكتمانه، فلا يعلمه إلا الزوج والزوجة والشاهدان فقط، وفي كل أحواله يغيب الولي، وأول ما يبطل عقد الزواج هو غياب الولي وعدم معرفته.

وأما الزواج العرفي هو ما ليس موثقًا لكن توفرت فيه أركان وشروط الزواج الصحيحة من ولي وشاهدي عدل وصيغة ومهر.

حكم زواج الفتاة دون إذن وليها 

قال أحمد الطيب خلال البرنامج أن زواج السر باطل دون الدخول في تفصيلات، مضيفا :"هل يعتبر الشهود من الإشهار؟ ولو اعتبرناهم يكفون في الإشهار ستظهر هنا مشكلة، وهي غياب الولي، فزواج البنت بأي صورة من الصور بدون علم أبيها وأسرتها زواج باطل".

كما فى الحديث الشريف: "أيما امرأة نكحت – زوجت نفسها- بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل"، حيث كرر فيه النبي عبارة (فنكاحها باطل) ثلاث مرات ليؤكد على بطلان الزواج الذي يجرى بدون ولي، كما أن فيه تحذيرًا من الاستجابة إلى التخريب الذي يحدث باسم الدين أو باسم الفقه الآن.

أما الزواج العرفي لا يمكن أن يكون حرامًا، بل بالعكس هو الصورة الصحيحة لزواج المسلمين من أيام النبي إلى العهد القريب الذي ظهرت فيه الأحوال الشخصية والتسجيل حيث لم يكن هناك توثيق أو قسيمة زواج، وإنما ظهر التوثيق لما خربت الذمم وأصبح الرجل بإمكانه أن يتزوج امرأة زواجًا شرعيًّا وتلد منه ثم يتنكر لهذا الزواج أو يهرب من الزوجة ولا يعطيها حقوقها، فمست الحاجة إلى توثيقه.

وبناءً على ذلك فالزواج العرفي الذي اكتملت فيه شروطه الشرعية، زواج صحيح شرعًا خطأ قانونًا، لكن الزواج السري (وهو ما يسمي بالعرفى بين الشباب الآن) بين البنت والولد والذي يشهد عليه اثنان من أصدقائهما دون معرفة ولي أمر البنت فهذا زواج باطل ولا يعترف به وما يحدث بينها زنا.

رأي الأزهر في الزواج دون ولي

يقر الأزهر الزواج العرفي بأركانه وشروطه الصحيحة، وعلى رأسها الولي، ولا يقر ولا يعترف بالزواج السري (المسمى بالعرفي الآن) الذي يجرى من وراء ظهر الأب والعائلة، ويعده زواجًا باطلا، وذلك قول النبى -صلى الله عليه وسلم-: (فنكاحها باطل).