"عروسة راكبة جمل داخل هودج، وعريس على حصان"، كل منهما يأتي من اتجاه، يتقابلا عند مكان حفل زفافهما، على أنغام المزمار، وأغنية "ولا يا ولا يا عرباوي، ارمي بياضك خط الأناوي، وإن كنت يا أدهم زمانك، المهر مركب وأنت معداوي"، كان هذا ضمن حفل بيت ثقافة علي مبارك في الدقهلية، لإحياء التراث المصري.

تجولت الزفة في شوارع قرية برمبال الجديدة مركز منية النصر، وخلفها أهالي القرية، بمشاركة طلاب كلية التربية النوعية بمنية النصر، ومركز شباب القرية يرددون الأغاني التراثية، حتى وصلوا إلى "ساقية أبو سليمان"، والتي أقاموا الحفل عندها.

وشارك طلاب وطالبات كلية تربية في فعاليات اليوم، والتي حمل عنوان "أفراح زمان عند ساقية أبو سليمان"، وهي الساقية التي تحمل معاني تراثية وذكريات لأهالي القرية، والتي ما تزال موجودة إلى الآن.

"حاولنا إحياء التراث وتذكير الأهالي بالأيام الجميلة"، هكذا أكد محمود هاشم، مدير بيت ثقافة علي مبارك.

وقال لـ"الوطن"، إننا أردنا من تنظيم اليوم، توصيل رسالتين، الأولى إحياء للتراث والمعاني الجميلة التي كانت تحملها أغاني محمد رشدي وكارم محمود وغيرهم من الفنانين، والذين كانوا يتغنون بأغاني نابعة من المجتمع وتستطيع أن تصل إلى قلوب الشعب، بدون تكلف أو خروج عن تقاليده.

وأضاف "هاشم"، أننا أردنا توصيل رسالة آخرى، وهي كيف كانت الحياة بسيطة، والزواج سهل، فالكوشة كانت من جريد النخيل، وبأبسط الأشياء وفي نفس الوقت، كان يتفاعل معها أهالي القرية جميعا، ويعيشون أجمل الأوقات.

وأشار إلى دعوتهم لعدد كبير من كبار السن في القرية، ليشاهدوا الحفل، وأكدوا أن ما قاموا بعمله، هو الذي كان يتم بالفعل، وأنهم استطاعوا من خلال طلاب كلية التربية النوعية، إعادة ذكريات الماضي لهم جميعا.

شارك في الاحتفال بعض الفنانين، بأغاني التراث منها أغنية "يا حضرة العمدة" للموهبة زهراء، وأغنية "يا نجف بنور" للفنان السيد الأسمر، والفنانة نجاة فى أغنية "كان لك معايا أجمل حكاية".