شهدت محافظة الشرقية منذ يومين، جريمة بشعة بكل المقاييس ارتكبها "فران" قام بضرب الطفل "ياسين ي. ا." 10 أعوام، بسبب علبة سجائر لا يتعدى سعرها 20 جنيها، وبعد يومين قضاها الأخير داخل مستشفى صيدناوي بقطاع مستشفيات جامعة الزقازيق لفظ "ياسين" أنفاسه الأخيرة اليوم، إثر إصابته بنزيف في المخ نتيجة الضرب.

وعن العقوبة القانونية التي ينتظرها الفران، قال الدكتور نبيل سالم أستاذ القانون العام، إننا أمام جريمة الضرب المفضي إلى الموت، وأنها تقع تحت طائلة قتل شبه متعمد وعقوبتها السجن المشدد من 3 إلى 15 عاما.

وأكد أستاذ القانون العام لـ "هن"، أن هذا العقاب ليس كافيا لردع التعدي على الأطفال، مطالبًا بحماية تشريعية من بتغليظ العقوبة في حال كون الطفل هو المجني عليه بحيث تصل إلى المؤبد أو الإعدام.

ونصت المادة 230 على أن "كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام"، بينما تضمنت المادة 241 أن "كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مدة تزيد على عشرين يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين أو بغرامة، أما إذا صدر الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أي أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى فتكون العقوبة الحبس".

وكان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة مشتول السوق يفيد تلقي المركز إخطارا من مستشفى صيدناوي بمستشفيات جامعة الزقازيق إخطارا باستقبال الطفل "ياسين ي. ا." 10 أعوام، مصابا بكدمات ونزيف في المخ إثر الاعتداء عليه بالضرب.

انتقلت قوة من ضباط مباحث المركز برئاسة الرائد أحمد بنديري، رئيس مباحث المركز لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة وبسؤال والد الطفل اتهم "مختار ر." 36 عاما، فران، بالاعتداء على ابنه بالضرب ما أدى لإصابته.

وأوضح والد الطفل "ياسين" أن المتهم طلب من ابنه (نجل الفران) التوجه إلى أحد المحلات التجارية لشراء علبة سجائر له وأعطاه مبلغ 20 جنيها إلا أنه رفض وطلب من صديقه (المجني عليه) التوجه لشراء علبة السجائر لوالده بدلا منه، إلا أنه الطفل فقد المبلغ، وعندما عاد إلى المتهم وأخبره بفقدان المبلغ وعدم شرائه السجائر اعتدى عليه الفران بالضرب وسدد له عدة لكمات وضربات على رأسه أدت لحدوث نزيف بالمخ ووفاته متأثرا بإصابته بعد ذلك.

وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم وجرى إحالته إلى النيابة العامة والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.