رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"عزت" يوثق حياة جدته في فيلم "وَهنْ": عايشة من الحرب العالمية وقلبها شغال بـ23%

كتب: ندى نور -

10:53 ص | الخميس 21 نوفمبر 2019

عزت صبري يوثق قصة حياة جدته

كانت حياة جدته مشوارا طويلا من التضحية، لم ينسَ ذكريات طفولته التي قضاها معها، فعمل على تسجيل مشوارها ورحلتها معه ليوثق به عظمتها، منذ طفولتها أيام الملك فؤاد الأول وحتى اليوم، مرورًا بحكم الملك فاروق والاحتلال الإنجليزي، والعدوان الثلاثي، هزيمة 67 وفرحة نصر أكتوبر 73 حتى الآن، لم ينسَ المخرج عزت صبري، يومًا دورها في حياته لتتحول حياتها إلى فيلم تسجيلي عنوانه "وَهنْ".

سنوات من الحب والكفاح، والعمل والكد والصبر على الشقاء، خلال مختلف الحقب التاريخية، هى حياة السيدة سعاد علي البراوي، صاحبة الـ 85 عامًا، التي تقطن في قرية طموه بالجيزة، بطلة الفيلم الذى اختار المخرج اسمه نسبة للآية الكريمة من سورة لقمان "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وَهنْ"، والوهن هو الضعف الذى يأتى من شدة الحمولة.

كان تعب جدته من أهم أسباب إقدامه على تسجيل مشوار حياتها، "فكرة الفيلم التسجيلي جاتلي لما اتحجزت في المستشفى وعرفنا أنها بقت عايشة بعضلة قلب 23%، عرفت وقتها قيمة مهمة جدا أن حياتها مينفعش ما نتكلمش عنها ولما كتبت على الفيس إني هعمل فيلم قصير لجدتي ساعدوني وشجعوني إني أبدأ".

يتذكر المخرج عزت صبري، أثناء حديثه لـ "الوطن"، حياته مع جدته التي بدأت منذ عمر 6 سنوات وحتى الثانوية العامة، "طول فترة الدراسة هي اللي ربتنى لأن اسمي على اسم ابنها اللي فقدته من صغره فطلبت من والدي ووالدتي إني أعيش معاها لأنها كانت عايشة لوحدها".

كانت حياته مع جدته سنوات من تعلم احترام التعامل مع الآخرين والكثير من القيم التي أثرت في تكوينه لشخصيته، بدأت فكرة الفيلم التسجيلي بفيديو قصير صوره لها الحفيد.

شعور عجز "صبري"، على وصفه بعدما أخبر جدته برغبتها في تسجيل مشوار حياتها، "جدتي لما عرفت ضحكت واستغربت الموضوع ورفضت في البداية لأنها كانت فاكرة إن هيتطلب منها أداء تمثيلي، لكن فهمتها إني هكون واقف بالكاميرا بعيد عنها وهي هتتعامل عادي جدا بطبيعتها وتمارس مهامها اليومية في أعمال البيت،  فرحبت بالموضوع، وأهلي الحقيقة كان ليهم دور كبير وساعدوني".

تتمسك الجدة بأرضها وزرعها إلى يومنا هذا وترفض بيعها لبناء مساكن بدلا منهما، ومن أصعب الفترات التي مرت عليها في حياتها بعد وفاة أحد وأسمت حفيدها على اسمه وعندما مرض زوجها وتركها لتكافح وحيدة وتربي أولادها وجاهدت حتى استطاعت أن تعلمهم ويكبروا أمام أعينها، وفقًا لحفيدها.

يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان visions Cairo Egyptian short films festival بالجامعة الأمريكية ومهرجان Icon media، ومهرجان إسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ومهرجان ساقية الصاوي للأفلام القصيرة.

درس "عزت" الإخراج بمدرسة جيزويت للسينما، وشارك في كتابة أفلام قصيرة مثل "فات الميعاد" و"الدور على مين" الذى ناقش قضية ختان الإناث التابع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وتم عرضه في مهرجان الـ 48 ساعة لصناعة الأفلام القصيرة، وشارك في تمثيل مسرحيات لمناهضة العنف ضد المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة، وله 3 كتب في الأسواق "زيزوفرينيا" و"كدا بالطو" و"حالة طوارئ ج".

ونصح الشباب باغتنام الفرص للجلوس مع الأهل، "الجدة دي نبع الحنان والطيبة والفطرة النقية والحب غير المشروط، جدتي دايما بتتشتكى من مسكة أحفادها للموبايل وانشغالهم عنها فدايما اسمع منها جملة حكيمة جدا ضحكوا عليكم بالتواصل ونسوكم الوصل".

اقرأ ايضًا

بالصور الفنانات في «العدوان الثلاثي».. سامية جمال حملت السلاح وفاتن حمامة جمعت التبرعات