رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خطأ ممرضة يعرض الرضيعة "مليكة" لبتر يدها.. وخالتها: عرفنا بالكارثة بعد يومين

كتب: آية المليجى -

08:53 م | الأحد 17 نوفمبر 2019

يد الرضيعة مليكة

الحكاية بدأت من صرخة رضيعة أعلنت قدومها للحياة، لحظات مختلطة من الفرح والخوف عاشتها الأسرة الصغيرة لرؤية الحفيدة الأولى، لكن مشكلة صحية لازمت الرضيعة ألزمت دخولها الحضانة والابتعاد عن أحضان والدتها، وعقب أيام قليلة باتت الرضيعة مهددة ببتر جزء من يديها بسبب خطأ من الممرضة في تركيب الكانيولا.

داخل أحد المستشفيات في منطقة المنيل، حيث وضعت الرضيعة "مليكة" المولودة بعدم اكتمال الرئة، مشكلة ألزمتها الدخول في حضانة حتى يكتمل نموها، تحركت الأسرة تجاه مستشفى آخر تنقذ حال الرضيعة: "دورنا على مستشفى تانية وكان كل همنا ننقذ الطفلة.. ومفرقش معانا سواء حكومية أو خاصة.. بندور على حد ينقذها"، بحسب حديث منة إبراهيم، وهي خالة الرضيعة لـ"هن". 

تحولت الفرحة لخوف على حياة الرضيعة والأم التي ما زالت تعاني من حالة صحية سيئة بسبب الضعف البدني، حرمت من رؤية رضيعتها وبقيت الصور الفوتوغرافية هي الوسيلة الوحيدة التي تمكنها من رؤيتها: "مامتها تعبانة جدًا بسبب الولادة.. ومعرفتش تشوف مليكة هي بس بتشوف صورها".

يومان كاملان وضعت خلالهما الرضيعة في الحضانة، غير مسموح لأسرتها برؤيتها من قرب، وفي اليوم الثالث بدا الأمر مختلفًا شيئا ما، حينما طلبت الممرضة إحضار كيس دم للرضيعة، لكن خطأ من الممرضة في تركيب الكانيولا، أحدث بـ"مليكة" انسداد في شرايين يديها وهو ما أدى إلى تجلط الدم.

"الممرضة ركبت الكانيولا غلط.. والشرايين في إيد مليكة اتسدت وحصلها تجلط" هكذا أوضحت "منة" ما حدث مع ابنة شقيقتها، لكن الأصعب بأنها ظلت غير مدركة ما حدث معها: "كل ده وإحنا منعرفش أي حاجة عن مليكة".

وفي اليوم التالي تفاجأت "منة" بطلب الممرضة من إحضار مرهم مرطب، للرضيعة التي أصيبت بـ"خدش بسيط" في يدها، هكذا أخبرتها الممرضة، وطيلة يومين ظلت الأسرة لم تدرك حالة الرضيعة، حتى أخبرتها طبيبة بأن "مليكة" في وضع سيئ ولا بد من التدخل الفوري، صدمة وذهول عاشتهما الأسرة من رؤية يد الرضيعة التي كساها اللون الأزرق: "فجأة لقينا الدكتورة بتقولنا كدا.. وأن إيدها ازرقت جدًا وفي حالة سيئة".

جولة بين المستشفيات تدرك طبيعة التعامل مع مليكة دون فائدة: "فضلنا نلف على المستشفيات.. وكله مفيش حضانات مش عارفين يتعاملوا معها"، حتى نشرت قصة الطفلة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

تفاعل كبير وجدته قصة الرضيعة "مليكة" على "السوشيال ميديا"، تحرك على إثرها جهات مسؤولة بالدولة، فنشر هاني يونس، المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء، عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك": لكل اللي بعتلي الحالة دي.. أطمئنكم.. منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، أكرمهم الله، قاموا بالتواصل الفعال على مدى يوم كامل بين عدة جهات، والطفلة سيتم رعايتها طبيًا بصورة كاملة".

وهو بالفعل ما أكدت خالة الرضيعة التي أوضحت أنها تمكث حاليًا في معهد ناصر، فهو المكان الذي يدرك التعامل مع حالة الرضيعة، لتجد "منة" اهتماما كبيرا من المستشارين في وزارة الصحة بحالة "مليكة": "إحنا حاليًا في معهد ناصر.. وبيهتموا بحالة مليكة".

وما بين بتر جزء من يديها أو استئصال الأنسجة الميتة، جاءت الحلول التي وضعها الأطباء لعلاج "مليكة": "بنسبة كبيرة هيحصل بتر لجزء من إيديها.. كل ده ومامتها متعرفش أن دا بيحصل لبنتها أول فرحتها".