رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"منال" تستغيث بوزير التعليم: "قالولي بنتك لا تصلح".. والمديرة: ريناد عندها صعوبات تعلم

كتب: هبة وهدان -

05:45 ص | الجمعة 15 نوفمبر 2019

صورة أرشيفية

استيقظت في الصباح الباكر أعدت ابنتها "ريناد" للذهاب إلى الروضة كما اعتادت منذ بدء العام الدراسي، إلا أنها الثلاثاء الماضي، فوجئت بمديرة المدرسة توقفها داخل فناء روضة زيزينيا الرسمية للغات بالإسكندرية، لتطلب منها سحب ابنتها  من الـ KG2 بحجة أنها "لا تصلح أن تكون داخل المدرسة لأنها غير طبيعية"، حسب منال محمد، والدة الطفلة لـ "الوطن".

الكلمات سقطت على "منال" كالصاعقة، فلم تكف المديرة على النقد واستكملت قائلة "بنتك مش بتستجيب انتي جيبها هنا ليه مكانها مش هنا في المدرسة عندي"، فما كان من الأم المصدومة إلا أن استفسرت منها "إزاي حضرتك بنتي طبيعية مثلها مثل باقي الأطفال في سنها، بس مشكلتها إنها تعاني من بطئ التعلم وأوتار إيدها ضعيفة، وبتابع معاها مع أمهر الدكاترة، وقالوا لي إنها طبيعية 100% والطفل بطيء التعلم من حقه أن يذهب إلى المدرسة لكي يتفاعل مع غيره من الأطفال".

لم تكف المديرة عن نقد الطفلة وطلبت من والدتها أن تأتي هي لتتعامل مع ابنتها في المدرسة وإلا تسحب أوراقها "قالت لي لا متجبيهاش تاني المدرسة وأنا قولتلك والقرار قرارك".

وناشدت "منال" وزارة الربية والتعليم - من خلال لجوئها لجريدة "الوطن" - للتدخل في حل أزمة ابنتها، فهي لم تعان من أية أمراض، وأنها كانت في روضة أخرى وأن سبب نقلها هو بعد المكان، لا أن ابنتها قليلة الإدراك، متسائلة: "هل الأطفال الذين لديهم بطي تعلم ليس لهم الأحقية في التعليم والذهاب الي المدرسة.. لله الأمر من قبل و من بعد".

من جهتها، قالت عبير سامي قورة، مدير روضة زيزينيا، أنه لا يحق لها طرد طالبة من مدرسة حكومية، وأنها تعاملت مع الأمر من منطلق النصيحة فقط، إذ إن الطالبة "ريناد" بالفعل لا تستجيب ولا تتفاعل مع زملائها بالفصل الذي تتراوح أعدادهم بين 50 و60 طالبا وطالبة.

وأكدت عبير لـ "الوطن" أن المعلمين بالروضة غير مؤهلين للتعامل مع هذه النوعية من الأطفال، لافتة إلى أن الأم أكدت لها أن اختبار الذكاء لدى "ريناد" كانت نتيجته 75، وأن هذه النسبة غير مقبولة لطالبة في مثل عمرها "الأم بتقول انها مشكلة في الاوتار فقط، لا بنتها فعلا مش بتتفاعل مع زملائها ولا تستوعب ما يقدم لها وحرام تقعد بالشكل ده".

وأضافت مديرة المدرسة، أنها طالبت الأم بأن تحضر كل يوم الى المدرسة لتكون هي مدرسة الظل التي تأخذ المعلومة من المعلمات وتوصلها لابنتها بطريقتها كأحد الحلول إلا أن الأم رفضت ذلك "البنت عندها صعوبات تعلم والأم بتتكلم من وجه نظر أنانية وحكيت لها أنا ابن أختي دخلناه دمج وده مش عيب ولا تقليل من بنتها".

واستكملت: "قلتلها بنتك عائق لزملائها وهما عاملين لها تشويش وده حرام مقبلوش عقل.. أنا جالي حالتين دمج واحدة حولت لفصول دمج والثانية لجأت لمدرس الظل وبتيجي مع بنتها المدرسة كل يوم تقعد تعلمها لطريقتها".