قال الدكتور محمد طه، استشاري الطب النفسي، إن دور "سي السيد" للرجال في الأسرة أصبح يتهاوى وينحدر، والسيدات أصبحن يواجهن ويحصلن على حقوقهن كاملة، وأحيانا ترد على العنف الذي تعرضت له بعنف أقوى منه، وذلك عكس ما كان في الأزمنة الماضية، حيث كانت السيدة ترد على عنف زوجها بـ"الصمت".

وأضاف طه، خلال حواره في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، الذي يُعرض على شاشة "TeN": "الحديث الذي دار على السوشيال ميديا بشأن الثورة اللبنانية وأن الفتيات اللبنانيات سيأتين إلى مصر ويتزوجن بالرجال المصريين، يعتبر عنف ضد الفتاة المصرية".

وتابع: "ده عنف للمرأة المصرية أقوى من العنف الجسدي والضرب، والموضوع لا يستدعي السخرية وهذه الطريقة في التعبير عن الكلام، كل الناس بتغلط وتتعلم ، بس ممكن كلمة تبقى مؤثرة جدا في الآخر واحنا منعرفش"، موضحًا في الوقت ذاته أن لوم الضحية يعد عنف.

وواصل قائلا: "لو وجهت لوم للفتاة التي تعرضت للتحرش ده عنف لا يقل عن التحرش بها، لأنها هي هتحس بالذنب، وهتفتكر نفسها هي المتسببة في واقعة التحرش، فلو وجهنا اللوم للفتاة ولم نوجه للمؤذي أو الشخص المعتدي ده عنف من الناس".

استشاري طب نفسي: أفلام "توم وجيري" سببت للأطفال سلوك عدواني وعنيف

وتحدث استشاري الطب النفسي، عن العنف لدى الأطفال، حيث ذكر أن هناك أشياء كثيرة قد تولد العنف لدى الأطفال مثل الأفلام الكرتونية "توم وجيري" والتي سببت للأطفال سلوك عدواني وعنيف، حيث ذكر أن إصابة الطفل بالاكتئاب ممكن يظهر في صورة عنف، كما أن الطفل "الولد" يُصبح عنيف عندما يجد أن والده عنيف ويتعامل بعنف مع والده، كذلك الطفلة عندما تجد والدتها عنيفة في معاملتها داخل الأسرة تُصبح عنيفة وتتخذ أسلوبًا عدوانيا عنيفًا.

وتابع: "فكل جنس يؤثر في أبنائه من نفس الجنس، الأب يؤثر على أبنائه الذكور، والسيدة تؤثر على أبنائها الإناث، مينفعش راجل يشوف ابنه شقي وعنده عنف يقول لمراته دي تربيتك، لا دي تربيتك انت، وجود الأب والأم مع الأطفال بشكل دائم يجعل سلوكياتهم تنتقل للأطفال".