رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هدايا وجوائز لأول عروسين يلتزمان بمبادرة تيسر الزواج بـ "كفر بهيدة"

كتب: صالح رمضان -

08:08 م | الثلاثاء 12 نوفمبر 2019

كفر بهيدة مبادرة تيسير الزواج

"زفة المطبخ، والنيش، والمواسم، وخاتم أم العريس، والصباحية، والعشاء، وقاعة الأفراح" 7 لاءات أطلقها أهالي قرية "كفر بهيدة" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية في مبادرة تيسير الزواج، والذي أصبح عبء كبير على كاهل الأسرة، وتنتهي تلك التجهيزات المبالغ فيها إلى سجن ولي الأمر لعدم قدرته على سداد الالتزامات سواء كانت شكيات أو إيصالات أمانة.

اجتمع أهالي القرية في "المضيفة" الجميع غاضب من التنافس في حجم مشترياتهم لجهاز العروسين، وتبادلوا الكلمات في ضرورة الحد من تلك الأعباء، وتشجيعا للشباب على تنفيذ المبادرة، أعلن عددا من الأهالي عند شراء هدايا وحوافز مادية وعينية لأي عروسين الموافقة على شروط المبادرة.

ووضع أهالي القرية بنودا للمبادرة قالوا إنّها تطبق على الغني والفقير على حدّ سواء، وهي إلغاء كل من "النيش، وخاتم أم العريس، وعشاء أم العريس، والصباحية، وزفة المطبخ، والمواسم، قاعة الأفراح"، إضافة إلى الاقتصار على جهاز كهربائي واحد من كل نوع، وتقليل عدد المفروشات، والشبكة تكون دبلة وخاتم ومحبس، والمؤخر عبارة عن 50 جرام ذهب".

"أنا رصدت 5 آلاف جنيه لأول عروسين يستجيبوا للمبادرة"، هكذا أكد عماد الدين السد الشيخ، أحد أهالي القرية، وقال إنه سيدفع 200 جنيه لـ 10 عرسان بعد ذلك، موضحا أن الشباب أصبح يعزف عن الزواج لعدم قدرته على تجهيز شقته، حيث يحتاج حاليا لأكثر من 500 ألف جنيه ليجهز الشقة، ويشتري العفش، وهو لا يوجد لديه دخل ثابت، وكذلك الأمر بالنسبة لوالد العروسة التي يشتري من الجهاز الواحد اثنين وثلاثة، وهو عامل باليومية، إضافة إلى "النيش" الذي يتكلف أكثر من 70 ألف جنيه، ويظل مغلق مدى الحياة.

وأضاف الشيخ لـ"الوطن" نريد اليسر على الطرفين، وأن يجرى نقل المطبخ دون زفة إلى بيت العريس بعد المغرب، ولا تزيد عن حمولة سيارتين، وتأجير السيارتين هدية مني لأي عروسين يلتزمان ببنود المبادرة، لأن المغالاة تسبب في عنوسة البنات، وعدم مقدرة الشاب على الزواج الذي يفكر في الفاحشة.

وأشار إلى أن الالتزام بالمبادرة يجعل جميع أهل القرية لا يتفاخرون بما اشتروا لأبنائهم، ويجعل الجميع متساوون، ومن يريد أن يشتري لإبنه أو بنته المزيد فليكون بعد الزواج، أو يعطي له مبلغا نقديا يبدأ به مشروع، لأن الشاب بعد إتمامه الزواج يطالب ولي أمره بسداد الشيكات، ويذهب بعضهم إلى السجون بسبب عدم مقدرتهم السداد.

 

 

"عقدنا ندوتين حضرهما عدد كبير من أهالي القرية، واتفقنا على بنود المبادرة بألا يزيد ثمن الشبكة عن 15 ألف، وأن يكون المؤخر بما يعادل 50 جرام ذهب"، هكذا تحدث الشيخ محمد رضا الطوخي، أحد أصحاب المبادرة، وقال إنّهم مجموعة من 13 فردا تعاونوا فيما بينهم على فعل الخير، موضحا أنّ بينهم خطباء بالمساجد وأئمة بالأوقاف، ووعاظ بالأزهر الشريف، "المبادرة لها صدى كبير في القرية".

وأضاف الطوخي لـ "الوطن" أن "النيش" أصبح في البيوت كالصنم، يكلف الآلاف بدون أي استخدام، واتفق أهالي القرية على إلغاء "عشا أم العريس، وخاتم أم العريس، وزفة المطبخ"، موضحا أن بعض الشيوخ قالوا إنّ الزفة الاستعراضية للمطبخ من أسوء الأمور التسي تُسبب كسر نفس الفقراء والتعرض إلى الحسد وعدم البركة.

وتابع: "وصلنا حوافز أخرى للتشجيع على الانضمام للمبادرة منها شركة ساهمت بتركيب كاميرات مراقبة مجانية لشقة العروسين، إضافة إلى وعود أخرى تحفيزا للمواطنين، حتى يظهر لنا أول عروسين يعلنان إلتزامهما بالمبادرة".

"عملنا تحفيز لأول عروسين رحلة لأي مدينة ساحلية يختارها العروسين"، هكذا أكد بلال أبو النيل، من فريق بنيان للخدمات الإنسانية بالقرية، قائلا: "لو واحد بدأ كله هاينفذ المبادرة، ولذلك وجدنا كثير من المحفزات لأول عروسين.

وأضاف أبو النيل، أن المصاريف تسبب صعوبة في الزواج إضافة إلى ارتفاع نسب الطلاق بصورة لم نكن نسمعها من قبل، فلا يوجد بركة في الزواج، وأصبح الناس لا يتقون الله فيه.