رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

كواليس ساعات القلق في أتوبيسات المدارس بسبب الأمطار.. وأولياء أمور: جبناهم بموتوسيكلات

كتب: هن -

05:37 م | الأربعاء 23 أكتوبر 2019

أولياء الأمور يروون ساعات انتظار أطفالهم في أتوبيسات المدرسة بسبب المطر :

على مدار 6 ساعات عاش العديد من أولياء الأمور حالة من القلق والرعب بعد تعطل الأتوبيسات الخاصة بمدارس أبنائهم نتيجة لتساقط الأمطار الغزيرة بمنطقتي مدينة نصر ومصر الجديدة، مما دفع بعضهم للبحث عن وسائل بديلة حتى يتمكنوا من الوصول لأبنائهم وإرجاعهم لمنازلهم.

روت هبة محمد، ولية أمر لطالبة بمدرسة مانور هاوس بمنطقة التجمع الخامس، لـ"الوطن"، تفاصيل الـ6 ساعات التي قضتها ابنتها داخل الأتوبيس بعد تعطله في منطقة مدينة نصر، قائلة: "بنتي بترجع كل يوم الساعة 3 وبسبب الأمطار توقعت إنها هترجع متأخر زي ما حصل السنة اللي فاتت، لكن امبارح مكنش يوم طبيعي، فضلت في الباص لحد 9 بالليل مش عارفين يتحركوا ولا إحنا عارفين نوصلهم".

وتوضح "هبه" أن ابنتها "مريم" التي تدرس بالصف الخامس الابتدائي كانت على تواصل دائم معها من خلال هاتفها المحمول، ورغم أنها كانت في البداية تحاول أن تطمئنها، إلا أنه بمجرد غروب الشمس وتساقط الأمطار بشدة زاد قلقها وخوفها، على حد تعبيرها: "البنت كانت بتكلمني في الأول وبتضحك فكنت مطمنة عليها، لكن بعد كده بقت تقولى إنها خايفة والموبايل قرب يفصل منها، فكنت مرعوبة عليها ومفيش في إيدي حاجة أعملها ليها"، محاولات عديدة قامت بها مشرفة الباص لتخفيف الوقت على الأطفال داخل الأتوبيس، إذ اضطرت بحسب كلام "هبة" لشراء بعض الحلوى والمياه المعدنية لهم، فضلاً عن مساعدتهم في الذهاب لأقرب مسجد بالمنطقة لإدخالهم الحمامات.

وأضافت: "الولاد جاعت وأكلهم خلص وفيه منهم اللي كان عايز يدخل الحمام، فالمشرفة بقت تشيلهم وتدخلهم بس للأسف مكنش نضيف والولاد عملتها على نفسها لأن اليوم كان طويل عليهم".

لم يكن أمام والد "مريم" بعد تأخرها سوى الذهاب إلى مكان الأتوبيس بموتوسيكل خاص بأحد أصدقائه حتى يتمكن من إرجاعها إلى المنزل بعدما أبلغته المشرفة إن الأتوبيس من الصعب أن يتحرك، بحسب كلام "هبه": "الساعة عدت 9 والبنت مرجعتش، فمكنش قدمنا حل غير إننا نحاول نجيبها بنفسنا، فوالدها راحلها وفضلوا في الطريق أكتر من ساعة لحد ما وصلت البيت".

"امبارح كان مأساة بالنسبة لينا ولأولادنا".. هكذا بدأت سمر سمير، ولية أمر لـ 3 طلاب بمراحل تعليمية مختلفة، حديثها، مشيرة إلى أن أبنائها اعتادوا الوصول للمنزل الساعة 3 يوميا لكن بسبب المطر وتعطل حركة المرور عاد ابنها الأكبر وفقاً لكلامها، بعد 6 ساعات من موعد خروجه من المدرسة، فيما عاد الآخرين في تمام السادسة مساء: "ابني اللي في كي جي كان بيكلمني وبيعيط، ومقدرتش أروح له لأن الطريق كان واقف خالص وفضل في الباص حوالي 3 ساعات، والكبير كنت بتابعه بالتليفون لحد ما رجع البيت".