رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"قاهرات المرض الخبيث":«شيماء»: قاومته 3 مرات ..كلما عاد انتصرت ولن استسلم

كتب: آية المليجى -

12:01 م | الثلاثاء 22 أكتوبر 2019

ليالي مريرة مرت عليهن لا صوت يعلو فيها على صوت الألم الذى داهم أجسادهن بعدم استوطن المرض الخبيث فى أثدائهن، دعوا الله كثيرا أن يرحمهن منه ويتخلصن من آلامه، ليعاودن ممارسة حياتهن من جديد، يمتلكن قوة وعزيمة جبارة مكنتهن في النهاية من الانتصار على السرطان وتعافين منه ، لكنهن يخشين مواجهته من جديد بعد تجربة قاسية عرضتهن لخطر الموت، داومن على المتابعة الدورية لتحصين أنفسهن من شبح عودة المرض اللعين، لأنه لا أمان ولاعهد، لأنه قد يعاود الظهور من جديد بكل تفاصيله المزعجة ويسكن مكانا أخر وتبدأ رحلة الألم من جديد، هذه تفاصيل رحلة مختلطة المشاعر تعيشها حاملات المرض ويحاربن من أجل البقاء وتكرار لحظة الانتظار.

انتهت شيماء زكي من آخر جلسات العلاج الإشعاعي التي تتلقها منذ إصابتها بورم خبيث في الثدي، وعادت لمنزلها وكأنها ولدت من جديد، استأنفت نشاطها ولاشيء يشغلها سوى رعاية أبنائها والعودة لتدبير أمور منزلها الذى اشتاقت إليه كثيرا.

حياة جديدة بدأتها السيدة الثلاثينية بعدما استأصلت الثدي الأيسر واطمأنت على الكبد انه سليما، بعد حالة شك انتابت الأطباء بأن البؤر الخبيثة اتخذته مسكنًا جديدا لها، فرحة ، «شيماء» بالشفاء لم تدم طويلا ، بعد ان داهمتها آلام بسيطة فى ثديها الأيمن حاولت فى البداية تجاهلها لكنها تزايدت شيئا فشي، وباتت الأعراض تذكرها بالكابوس السابق، لأن الكتلة التي كانت تتحسسها في ثديها الأيسر بدأت تظهر في الأيمن، وأجرت فحوصات وإشاعات لم تثبت وجود ورم خبيث، وكان القرار الحاسم سحب عينة، لكنها كانت صدمة لأنها أثبتت عودة المرض اللعين مرة أخرى إلى الثدي الأيمن.

السيدة الثلاثينية مرت فى تجربتها المؤلمة بشعور مختلط من الخوف على فقدان حياتها وترك أطفالها، والقوة في قدرتها على هزيمة المرض من جديد، بدأت «شيماء» فى تلقى جلسات العلاج الكيماوي وتساقط شعرها من جديد ،ثم العلاج الهرموني، وفي الوقت ذاته جاء قرار الأطباء بضرورة إزالة المبيضين، خوفًا من انتقال الورم الخبيث إليهما، والقرار كان سهلا على السيدة الثلاثينية، لأنها أم لولد وفتاة والرغبة في الإنجاب لم تعد هدفا لها.

انتصرت «شيماء» للمرة الثانية على المرض الخبيث بفضل دعم محبيها والوقوف إلى جوارها، فزادت قوتها في مواجهة المرض، وانتظمت في المتابعة الدورية، لكن بقعا تحمل اللون البني بدأت في الظهور مكان جراحة الثدي الأيمن لم تعيرها السيدة الثلاثينة أي اهتمام في البداية،بعد ان انتصرت على الورم الخبيث مرتين، ولم يخطر ببالها أنه سيعاود الظهور بوجهه القبيح للمرة الثالثة، لكن هذا الأمر أكدته الأشعة التي أجرتها وأثبتت أن الورم الخبيث عاد ليسكن جسدها من جديد

وعن هذه الفاجعة قالت: «ههحاربه للمرة التالتة ومبقتش خايفة منه.. اتأقلمت عليه».