رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

يوم في حياة متظاهرة لبنانية من المنزل للمسيرات: مفيش تحرش حتى في الزحمة

كتب: آية أشرف -

10:01 م | الأحد 20 أكتوبر 2019

نايلة الخوري

بوسط العاصمة اللبنانية "بيروت"، وبقرب مقر الحكومة، تشارك شعبها منذ الصباح الباكر، وحتى نهاية اليوم، مسيرات الانتفاضة، مرددة شعار "ثورة، ثورة" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، رافعة الأعلام اللبنانية، دون خوف أو رهبة، دون التفكير في توابع نزولها، فهي تؤمن بالمساواة بين الجنسين، وتؤمن بحقها في الصياح بوجه الحكومة مُطالبة بحقوقها، التي تُتنزع منها ومن شعبها يومًا بعد الآخر، حتى قرروا الانتفاضة. 

"يا ريت شعبنا بيغضب قد ما الطبيعة غضبانة علينا".. هذا ما دونته فتاة لبنانية، تُدعى "نايلا الخوري"، 30 عامًا، يوم 15 أكتوبر، الماضي عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" خلال الحرائق التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وهي تدعو الشعب للثورة ضد الحكومة، مطالبين بحقوقهم. 

فكان اندلاع المظاهرات شعاع أمل لـ"نايلا" التي قررت المشاركة فيها على الفور، لا تهتم بمظهرها الخارجي، بقدر ما كان شغلها الشاغل النزول يوميًا، وسط شعبها، رافعة العلم اللبناني، متسائلة عن حقها وحق بني بلادها. 

وتروي الفتاة اللبنانية، لـ"هُن"، كيف يسير يومها بالمسيرات اللبنانية، من أجل انتفاضتها بوجه الحكومة. 

نازلة من أول يوم أطالب بحقي 

باندفاع ثوري أكدت "نايلا" التي تعمل بمجال التسويق، أنها شاركت من اليوم الأول بالمسيرات التي بدأت بالعاصمة اللبنانية، قائلة: "بنزل من الصبح، وبفضل طول الليل عشان أطالب بحقي وحق الشعب اللبناني، نازلة أصرخ عشان حقي، نازلة أطالب بالمساواة بين الأطياف، وبين الجنسين، لحد ما نوصل لنتيجة". 

وتابعت قائلة: "أنا بشارك بكل المسيرات من سنين، خصوصا اللي بتطالب بحق الشعب اللبناني". 

مفيش تحرش حتى بالزحمة

وعما يمكن أن تتعرض له السيدات في الزحام، من اعتداءات، أو تحرش، أو حتى مضايقات، أكدت "نايلة": "ده مش ممكن يكون حصل لا معايا ولا مع أصدقائي وقرايبي، مفيش تحرش حتى في الزحمة".

وتابعت: "طوال أيام المظاهرات محصلش مواقف تضايقنا لحد دلوقتي، بالعكس إحنا حذرين جدًا بننزل بشكل سلمي رافعين أعلامنا وشعاراتنا، مطالبين بحقوقنا، ومش بنفضل بليل من غير وجود رجال شعبنا اللي بيحمونا، وبيوفرولنا الأمان، نادرًا لو اتعرضت بنت لبنانية لمضايقة خلال مشاركتها في المسيرة". 

الانتفاضة اللبنانية

تصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك.

وتجمع المتظاهرون في وسط بيروت قرب مقر الحكومة الجمعة مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، رافعين الأعلام اللبنانية في وقت أقفلت المدارس والجامعات والمصارف والعديد من المؤسسات أبوابها.

وقطع المتظاهرون طرقاً رئيسية في مختلف المناطق وتلك المؤدية إلى العاصمة ومطار بيروت الدولي، وعملت القوى الأمنية مرارا على إعادة فتح الطرق الحيوية.