رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مُعلمة تلقي قصيدة عن محمود البنا داخل حضانة في تلا.. والمؤلفة: الأطفال كرهوا راجح

كتب: غادة شعبان -

11:41 ص | الأحد 20 أكتوبر 2019

محمود البنا

"متخافيش يا أم الشهيد ومتزعليش، حق ابنك راجع راجع متقلقيش، مات عشان يحمي شرفنا، جينا علشانه هتفنا، والقصاص ده حكم عادل أكيد أكيد، كلنا فداك يا شهيد"، كلمات بسيطة رددها صغار في مرحلة رياض الأطفال، دون معرفة معناها، وراء معلمتهم السيدة ناهد محمد الزعيري، 32 عامًا، داخل إحدى حضانات مدينة تلا في المنوفية، حيث وقوع الحادث.

حاولت المعلمة تبسيط قصة "شهيد الشهامة"، محمود البنا، ابن مدينة تلا بمحافظة المنوفية، وذكرت المعلمة لـ"هُن"، "قصة محمود شاغلة الرأي العام، وده أقل واجب أقدمه ليه، الكلمات جاءت بالصدفة خاصةً بعد انشغال الأطفال بالقضية، نظرًا لرؤيتهم المظاهرات والمسيرات التي تجوب شوارع المدينة، وهو ما لفت انتباههم وكثرت أسئلتهم عما يحدث".

"ترسخت في أذهاننا منذ الصغر بأن البطل هو كل من دافع عن عرضه وشرفه وأرضه، وهو ما حدث مع محمود"، عبارة أوضحت من خلالها ناهد رغبتها في إظهار مدى الشجاعة والبسالة التي كان عليها البنا، فلم يتردد لحظة في الدفاع عن فتاة ليست من دمه، "إحنا من بلد واحدة ولا شوفته ولا سمعت عنه، كان أول معرفتي بيه يوم الحادثة".

جاءت فكرة القصيدة التي ألقتها المعلمة على مسمع الأطفال داخل الحضانة، من نجلها البالغ من العمر 5 سنوات، حينما راقب ما يحدث في الشوارع والأحياء، "سألني ماما هو مين ده، الناس عاملين الدوشة دي ليه وماشين في الشارع بيعملوا كدة ليه"، لتحاول بطريقتها تبسيط الأمر، "بهدوء وبساطة فهمته إن في واحد عمل حاجة غلط، ولازم يتعاقب، وده بيكون في المحكمة، اللي أخطأ في حق حد لازم يتعاقب، وإن الشهيد مات كان بيدافع عن واحدة بنت، ده كده عمل بطولي وحاجة كويسة".

"الأطفال كرهوا راجح على السماع"، عبارة ترجمت من خلالها ناهد مشاعر الأطفال وما ترسخ في أذهانهم عن راجح، "هما أطفال مش فاهمين حاجة، ومينفعش طفل يسألني ايه اللي بيحصل في الحاجات الملموسة اللي شايفها قدامه واقوله ملكش دعوة، ولو مفهمتهوش هيضطر يلجأ لحد تاني يفهمه".

تجاوب شديد من الأطفال وجدته المعلمة من الأطفال، فلم يتخطى أعمارهم الـ5 أعوام، "لقيتهم بيسألوا عن الموضوع هو موته إزاي وليه، ويعني إيه شهيد، ويعني إيه قصاص".

واختتمت مرددة بعض آيات من القرآن الكريم: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ". 

 قضية مقتل محمود البنا

كانت مدينة تلا بمحافظة المنوفية، شهدت جريمة قتل بشعة عندما اعتدى طالب على زميله، لمعاتبة الأخير له على معاكسة فتاة، فاستل المتهم سلاحا أبيض "مطواة" وطعنه وسط الشارع بمساعدة اثنين من أصدقائه، وسط صدمة المارة، قبل أن تتمكن القوات من ضبطهم.

وأكد المتهمون، خلال مناقشتهم أمام رجال المباحث، أنه حدث خلاف بينهم وبين المتهم تحول إلى مشادة كلامية، طعنوا على إثرها محمود محمد البنا، 18 عاما، طالب، بمطواة بالفخذ الأيسر وتركوه وفروا هاربين.

وحضر الآلاف من أهالي مدينة تلا وأصدقاء المجني عليه، تشييع جثمان محمود البنا إلى مثواه الأخير.

لحظة مشاجرة راجح والبنا 

وأظهر فيديو تداوله أصدقاء وأقارب الطالب محمود البنا، الذي قتل في مدينة تلا بمحافظة المنوفية، وجود مشاجرة بين محمد أشرف راجح وإحدى الفتيات، وأظهر الفيديو مشاجرة راجح برفقة أحد أصدقائه مع إحدى الفتيات وهي تحاول الهرب منه، وهي الواقعة التي أدت إلى مقتل محمود البنا.

وأكد مصطفى الليثي، أحد أصدقاء القتيل محمود البنا، لـ"الوطن"، أن الفيديو يعود إلى يوم 7 أكتوبر، موضحا أن الشخص الموجود بمقطع الفيديو هو راجح، والمكان الذي ظهر بالفيديو هو شارع الشهيد جودة، بمدينة تلا بمحافظة المنوفية.