رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

تهديدات بالقتل وزوجة أكبر منه بـ16 سنة.. الجانب العاطفي في حياة يوسف وهبي

كتب: غادة شعبان -

10:20 ص | الخميس 17 أكتوبر 2019

يوسف وهبي

بجانب فنه الخالد وأعماله الفنية المميزة عبر الأجيال، عُرف يوسف بك وهبي بشغفه بالنساء، فكانت حياته مليئة بالمغامرات العاطفية، تزوج لمرات عديدة، اختلفت حياته عن أغلب الفنانين، فكانت شديدة الصخب والثراء والتمرد، منذ أن كان طفلا، وبدأ "وهبي" حياته الفنية في العشرينيات بأعمال سينمائية ومسرحية وإذاعية، حتى أصبح النجم الأول في الثلاثينيات والأربعينيات بأفلام لاقت نجاحًا كبيرًا.

ويتزامن اليوم 17 أكتوبر، ذكرى وفاة يوسف بك وهبي، الذي لُقب بعميد المسرح العربي، ويلقي "هُن" الضوء على الجانب العاطفي في حياة يوسف وهبي.

أمينة رزق

صداقة كبيرة جمعت بين الفنان يوسف وهبي والفنانة أمينة رزق، منذ المرة الأولى التي عملت بها مع فرقته المسرحية الشهيرة "رمسيس"،  فكان لها أستاذًا وصديقًا ومعلمًا، طيلة فترة عملها معه، حيث انتشرت العديد من الأقاويل، التي أشارت لحبها الشديد له، والذي كان سببًا في عدم زواجها حتى وفاتها في 24 أغسطس 2003.

وظهرت أمينة في حلقة سابقة مع الإعلامي مفيد فوزي، تحدثت خلالها عن علاقتها بيوسف وهبي، والحقيقة خلف قصة حبها الشهير له.

وخلال الحلقة أشارت أمينة، إلى تقديرها الشديد لـ "وهبي"، وقوة علاقتها به، وحبها الكبير له، الذي لم يصل للغرام أو العشق كما يتصور الكثير من الجمهور، فقالت: "كنت بحس لما يكون سعيد أنا بكون سعيدة جدًا، لكن مش بحبه حب غرام، مش حب أنثى لرجل أبدًا، هو حب تقدير واحترام، وبدليل إن كل جوازاته كانت على إيديا".

إلينا لوندا ويوسف وهبي.. من الحب للتهديد بالقتل

على مسرح "إيدن"، في ميلانو الإيطالية، دق الحب قلب يوسف، وتحديدًا خلال فترة عام 1922، أثناء فترة دراسته بمعهد التمثيل في روما، حينما التقى الممثلة إلينا لوندا، والتي وقع في غرامها وعاش معها قصة حب كبيرة تكللت بالزواج، وكان حينها في عامه الـ24، فاستطاعت أن تصقل مواهبه السينمائية وانتقل من أدوار الكومبارس إلى الأدوار الثانوية، حتى عاد إلى القاهرة واستمر زواجهما لمدة أربع سنوات إلى أن انفصلا عام 1925.

كانت الغيرة الشديدة سببًا في انتهاء قصة الحب التي جمعت بين يوسف ولوندا، لارتباطه بعزيزة أمير التي تقاسمت معه أدوار البطولة وظهرت معه في الموسم الرابع في فرقة رمسيس.

تهديدات بالقتل، هكذا حاولت لوندا إرهاب يوسف وعزيزة، حينما دخلت عليهم المسرح ممسكة مسدسها، في محاولةٍ منها لإبعادها عنه، لتقرر الأخرى الهروب والابتعاد عن المسرح بلا رجعة، لذلك سافرت زوجة يوسف وهبي إلى جنوة، ومن هناك أرسلت إليه محاميًا يطالبه بنفقة فلم يتردد في أن يرسل إليها وثيقة الطلاق.

عائشة فهمي.. علاقة سرية انتهت بالإفلاس

تعرف يوسف على عائشة فهمي خلال إحدى السهرات التي كان يقيمها في منزله، وكان يرفض أن يعلن عن وجود أي علاقة خاصة بينهما بل كان يقدمها كصديقة للعائلة، مستغلًّا الصداقة المعروفة بين والده عبدالله باشا وهبي ووالدها علي باشا فهمي، فكانت علاقة حبهم سرًّا لا يعلمه إلا المقربون منهم مثل الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي شجع يوسف وهبي على الزواج منها.

تزوج من عائشة، والتي كانت تكبره بحوالي 16 عامًا، وكانت السعادة تخيم عليهما في بادئ الأمر ولكن كعادة كل المبدعين والفنانين يعشقون الحرية والانطلاق وينفرون من القيود ومن يصنعونها حولهم.

بدأت عائشة تراقب كل حركاته وتصرفاته، فبعد أن كانت تؤازره في إبداعاته الفنية أصبحت مصدر شقاء له، فأرادت أن تستحوذ عليه دون منازع أو شريك لها فيه، مما جعله يهجر قصرها الموجود على النيل في الزمالك دون أن يحمل معه شيئا من ملابسه، ولم يكن في جيبه غير خمسين جنيهًا، فأرسلت إليه عائشة هانم تعرض أن يعود إليها على أن تقتطع من أرضها الخصبة في صعيد مصر 500 فدان تكتبها باسمه، ورفض يوسف وهبي وقام برحلة خارج البلاد عاد بعدها ليجد أن السيدة عائشة قد رفعت عليه دعوى نفقة وأوقع محاميها الحجز على مدينة رمسيس وظلت تلاحقه حتى استطاعت أن تشهر إفلاسه.

ذهبت أمينة رزق زميلته في مسرح رمسيس إلى عائشة فهمي وطلبت منها باسم الحب الذي جمع بينها وبين يوسف أن تترفق به وتوقف الدعوات القضائية المرفوعة ضده، لكن الأمر كان قد خرج من يدها حيث تولى أهلها مهمة الانتقام من يوسف وهبي، لكنها وعدتها بعدم تقديم الكمبيالات التي وقعها يوسف لها بشكل شخصي إلى المحكمة، وأحضرت تلك الكمبيالات ومزقتها وهي تبكي أمام أمينة رزق التي انهارت هي الأخرى بالبكاء.

سعيدة منصور

تدخلت سعيدة منصور، لمحاولة الإصلاح بين يوسف وعائشة فهمي، حينما وقع خلاف بينهم، وبعد طلاقه منها نشأت قصة حب بينه وبين سعيدة على الرغم من أنها كانت متزوجة من عبد الشافي بيه المغازي وكانت من عائلة ثرية، ومع ذلك أحبت رجلًا في ظروف مالية صعبة وأشهر إفلاسه، وسافرت معه إلى الإسكندرية وتلقى يوسف تهديدات من زوجها وإخوتها، ولكن لم يتخلَ عنها، فكان لهما ما أرادا وتم طلاقها من زوجها، وتزوجها يوسف وهبي، وعرف معها الاستقرار فاستمر معها حتى وفاته عام 1982م.