تعد قضايا الخلع والطلاق بمحاكم الأسرة من القضايا الشائكة والحساسة، التي يشهدها مجتمعنا في الوقت الحالي، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق بل تطورت لتصبح لأسباب غير معلومة في بعض الأحيان، وأخرى وسط تبريرات تبدو غريبة، وبعضها بسبب حالة تدني الأخلاق التي وصل إليها مجتمعنا.

"أتجوزنا من سنتين واعتبرته أب لبنتي وقولت هيحافظ عليها ويراعي ربنا فيها ويعتبرها واحدة من عياله، لكن صعقت من اللي شوفته والبنت لسه صغيرة يعني مش مغرية ولا هنقول لابسة مكشوف".. كانت هذه أولى كلمات صاحبة الـ 32 عاما أمام محمة الأسرة بمصر الجديدة، بعد أن رفعت دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 987 لسنة 2019.

تقول "سارة.ش" لـ"الوطن"، إنها تزوجت للمرة الثانية بعد انفصالها عن زوجها الأول ليكون سندا وعونا لها، وأب لابنتها من بعد والدها، وكان زوجها يكبرها بـ 12 عاما ولديه 3 أطفال كانت تعاملهم مثل ابنتها ولم تفرق بينهم: "كنت بعامل ولاده زي بنتي وعمري ما فرقت بينهم ولا حد أشتكى مرة من معاملتي ليه، وعمري ما قصرت معاه في حاجة".

وتابعت صاحبة الـ 32 ربيعا، حديثها بأن ابنتها مازالت صغيرة لم تتجاوز الـ 4 أعوام وصدمت عندما شاهدت زوجها يتحسس جسدها، فظنت أن هناك شيء خطأ، أو خيل إليها ذلك، فلم تظهر شيء بل راقبته كي تتأكد فبدأت تتعمد تركها معه وتراقب ما يحدث، حتى تأكدت وصارحته بحقيقته ووجهت له اتهام بمحاولة التحرش بابنتها ولكنه برر ذلك بأنه كان يرتب لها ملابسها: "قالي أنا كنت بعدلها هدومها يا ست يا مجنونة انت دي بنتي في حد يبص لبنته ده أنا أحافظ عليها أكتر منك، وحصل تطاول بينا طردني بعدها من البيت وقالي ميشرفنيش إنك تكوني مراتي".

وعندما طلبت "سارة" الطلاق من زوجها اتهمها بأنها تزوجت منه طمعا في المؤخر وتطلق منه مثلما فعلت من قبل: "قالى عايزة تتطلقي وتاخدي المؤخر والشبكة زي ما عملتي مع جوزك الأولاني دا بعينك"، لذلك لجأت سارة إلى المحكمة لتطليقها منه.