كتب: يسرا محمود -
07:47 ص | الأربعاء 02 أكتوبر 2019
آثار التعذيب لم تبرح جسدها الهزيل، الذي عانى بطش الجدة الحاضنة لها، يتألم بدنها كما يتوجع قلبها، من تجربتها المريرة مع الألم، بالتزامن مع فجيعتها بوفاة شقيقتها جنة بعد سلسلة طويلة من الإهانة والضرب والحرق على يد والدة الأم، وسط تدخلات حازمة من الجهات المعنية، وفتح تحقيقات رسمية في تلك الوقائع، إلا أن مصير الطفلة أماني لا يزال مبهما، عقب الإعلان عن إيداعها دار أهل مصر الطيبين بمحافظة الجيزة، وعدم توجهها إلى هناك، وسط تساؤلات عما ينتظرها.
عبدالرحمن أحمد رئيس مجلس إدارة "أهل مصر الطيبين"، أكد لـ"هن"، أن أماني لم تأتي إلى الدار حتى الآن، مضيفا: "البنت سافرت مع أسرتها في سيارة إسعاف من الدقهلية، علشان تيجي عندنا، وفي نص الطريق غيروا خط سيرهم، وراحوا مكان تاني"، مشيرا إلى أنه يمكن أن تتولى رعايتها دار أخرى، ولن يتم الإعلان عنها "تجنبا للشو الإعلامي".
"كلام عمتها معايا، بيقول إنها مش عايزاها تقعد في دار".. بهذه الكلمات يوضح رغبة أسرة الطفلة في حضانتها، ورعايتها، بدلا من تكفل الدور بها.
الدكتور محمد العقبي، المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعي، قال لـ"الوطن"، أنه لن يفصح عن معلومات حول مكان تواجدها، وما إذا كانت محجوزة في مستشفى، أم تبنتها دار تابعة للوزارة.
"الوطن" حاولت التواصل مع والد أماني وبعض من أفراد أسرتها، في ظل رفضهم الإدلاء بتصريحات إعلامية حول الطفلة.
النيابة قررت إيداع الطفلة أماني محمد سمير، بدار رعاية اجتماعية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتوفير بيئة ملائمة لها صحيا ونفسيا، وأفاد بيان النائب العام بأن النيابة العامة حققت فيما أثير بشأن وقوع اعتداء جنسي على الطفلتين.
التحقيقات نفت صحة ذلك حيث أكدت تقارير الطب الشرعي خلو جسد الطفلتين، مما يشير إلى تعرضهما لأي اعتداءات جنسية، وناشدت النيابة العامة المواطنين بالتدقيق في كل ما ينشر وعدم تداول أخبار دون التأكد من صحتها لما لذلك من ضرر على السلم العام.