رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

في ذكرى رحيل الزعيم.. خطابات وقصة حب من جمال عبدالناصر لتحية

كتب: غادة شعبان -

03:55 م | السبت 28 سبتمبر 2019

الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وزوجته تحية

بالرغم من زخم الحياة السياسية التي لا تهدأ، إلا أن ذلك لم يمنع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وزوجته السيدة "تحية" من أن يعيشا حياة طبيعية يتخللها الحب الذي يلا يفرق بين وزير أو حتى غفير.

واليوم في ذكرى رحيل "ناصر" يرصد "هُن"، قصة الحب التي جمعت بينه وبين السيدة الأولى "تحية".

حُب من أول نظرة

وقع "عبدالناصر" في حبها من النظرة الأولى وأصر على الزواج منها وهو بالـ24 من عمره، ليبدأ القدر يلعب لعبته الشهيرة ويجمع بين قلبين، حينما زار صديقه عبد الحميد في بيته، فدخلت عليه بنت رقيقة، صغيرة، تدعى "تحية" لتقدم له أصول الضيافة وتعطيه كوبًا من الشاي، ظل يتردد على بيتهم منذ أن وقع بغرامها، ليزداد إعجابه بها، وحينها قرر الاعتراف لوالدها بحبه لها، وطلب الزواج منها لتوافق الآخرى دون تردد، وتزوجا في عام 1944.

 

السينما والمسرح في فترة الخطوبة

روت "تحية" في مذكراتها التي حملت عنوان "ذكريات معه"، والتي أصدرتها دار "الشروق"، للنشر والتوزيع خلال عام 2011، التفاصيل التي جمعت بينها وبين "عبدالناصر"، من بدء علاقتهم حتى وفاته، وأكدت تحية أن عبدالناصر لم يكن يحب الخروج إلى أي مكان دون هدف محدد، فكان يفضل الذهاب للسينما والمسرح، وبالأخص مسرح "الريحاني"، بسبب عشقها للمسرح، ثم يعودان إلى منزلها، ويتناولان العشاء برفقة أخيها، حتى 29 يونيو 1944، فعندما أقام أخوها حفلة الزفاف.

 

تحية الغائب الحاضر

ظلت تحية مختبأة بعيدًا عن الحياة السياسية، ولكن كانت بمثابة الداعم القوي في الخفاء، فكانت زوجة حنونة سخرت ذاتها لأفراد أسرتها المكونة من زوجها وأطفالها، وحافظ طوال سنوات رئاسته لمصر على أن تبقى حياتها الشخصية بعيدة عن العيون، فكان لا يحب اصطحابها معه خلال الزيارات والتنقلات لرفضه الترف والبذخ.

وذكرت تحية خلال مذكراتها: "كان لا يحب البذخ والترف وكان يعتبر مرافقتي له في المؤتمرات رفاهية لا يرضى بها، فلم أطلب منه أبدا أن أرافقه، وعند سفره يودعني بإعزاز وحب، وأتتبع أخباره حتى يوم عودته فتكون الفرحة".

 

الجانب العاطفي في حياة عبدالناصر تجاة تحية

وجهت دعوة رسمية على العشاء لـ"عبدالناصر" من ملك اليونان عام 1960، وقام "عبدالناصر" بتلبية الدعوى، لتظهر عاطفته تجاه زوجته حينما وقفت الملكة زوجة ملك اليونان حينها، بجوار الرئيس عبد الناصر لتتأبط ذراعه وتمشي بجواره، فقال لها سأمشي بجوار الملك وأنت تمشين بجوار زوجتي، فسألته الملكة وماذا لو تأبطت ذراعك؟ فقال لها: "إنني أخجل"، فرجعت الملكة ووقفت بجوار "تحية" وقالت لها بعبارة باللغة الإنجليزية: "أعطني يدك أو آخذ يد زوجك"، بحسب ماروته "تحية" في مذكراتها. 

 

دعم تحية لعبدالناصر 

ساندت "تحية" زوجها "عبدالناصر"، ما بين1958-1961، من لحظة النهاية حين تلقى "عبد الناصر"، مكالمة تفيد بوقوع انقلاب عسكري في سوريا، ثم خرج وخطب في الإذاعة، وذكرت خلال مذكراتها: "كنت متأثرة لحزنه، وفي نفس الوقت للحقيقة لم أكن حزينة للانفصال لم تكن الوحدة بالنسبة لي شيئا استريح له، زاد عمله لاقصى حد  حتى أُصيب بمرض بالسكر".

 

رسائل وخطابات بخط اليد بين الزعيم وزوجته

وراء تلك القوة والوقار الذي كان يتصف به "عبدالناصر" الإ أنه ظل الرجل العاشق ذو القلب الهادئ والشغوف والممتلئ بحب زوجته، حتى في أصعب الأوقات حيث كان يستمد قوته وعظمته من تلك المرأة القوية التي حققت مقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة".

لقد تبادلوا عشرات الخطابات المكتوبة بخط اليد، التي كانت بمثابة الدعم والقوة في حرب فلسطين وفترة حصاره في "الفالوجا".