رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"سمك لبن تمر هندي".. معاناة أولياء الأمور وأبنائهم مع الزي المدرسي "الملخبط": المدير عايز كده

كتب: الوطن -

12:11 ص | الخميس 26 سبتمبر 2019

الزي المدرسي

حلمت الطفلة بأول يوم مدرسة، وبشكلها بالزي المدرسي الجديد، بمجرد تخطيها لسن الـ4 سنوات، دون أن تدري أن قرارًا عشوائيًا من صاحب المدرسة سيبدد حلمها، اضطرت ميادة أحمد لشراء زي مدرسي لابنتها في سنتها الأولى بمرحلة رياض الأطفال، يحمل ألوانًا غير متناسقة، وشكلها مزعج، وهي "الأصفر الفسفوري، اللبني، الفوشيا"، حيث إن الابنة والأم غير راضيتين عن شكل الزي المدرسي، ما أثر على فرحتهم بالحدث.

تتشابه تجربة "ميادة" مع الكثير من أولياء أمور لطلاب في مدارس مختلفة، حيث أصبحوا مضطرين لشراء الزي المدرسي بألوان وتصميمات "شاذة" أحيانًا، بناء على رغبات أصحاب المدارس، وبخامات رديئة أيضًا، ويحكي نادر جلال، صاحب شركة لتجهيزات المدارس والحضانات، أنه فوجئ بأولياء أمور طلاب في إحدى المدارس الخاصة، يطلبون منه تفصيل زي مدرسي بألوان "أخضر وكحلى وأحمر"، مجتمعة معًا فى نفس الـ"تيشيرت"، حددتها المدرسة بتصميم معين، وعلى الفور كان رده: "إيه العك ده!".

الزى المدرسى غير المألوف، ليس الوحيد الذى يصادفه "نادر"، ففى السنوات الأخيرة يتلقى يوميًا عشرات الطلبات من أولياء أمور ومسؤولي مدارس لتنفيذ زي بمواصفات عشوائية غير متناسقة، ويضطر لتنفيذها كما هي وهو غير راضٍ عنها، حتى لا يشذ الطالب عن باقي زملائه: "أحيانًا باقترح لمسات بسيطة لتحسين الشكل في الياقات والأساور مثلًا، وفي النهاية بارضخ لطلبهم".

أهداف ربحية بحتة، هي سبب تدني الذوق العام في اختيار ألوان وتصميمات الزي الدراسي، من قبل المدارس، وتحديدًا الخاصة، وفقًا لـ"نادر": "بيختاروا درجات لونية وتصميمات يصعب تقليدها، عشان يحتكروا بيع الزي داخل المدرسة، بما يخالف القانون، ويا ريت بيوفروا الزي بخامات جيدة، إنما بيكون من البوليستر وبخيوط تؤثر على الجلد، تقليلًا للنفقات حتى لو كان الطالب في النهاية شبه البلياتشو".

ويقترح جلال استفتاء أولياء الأمور والطلاب بشأن ألوان وتصميم الزي قبل إقراره، والمفاضلة بين أكثر من "موديل"، باعتبارهم أصحاب حق أصيل في شراء زي يرضون عنه.

70 جنيهًا، هو متوسط سعر "تيشيرت" مدرسي من تنفيذ نادر، بخامات قطنية جيدة، وبألوان ثابتة غير قابلة للطمس، على عكس المتوافر بمعظم المدارس: "أولياء الأمور بيضطروا يشتروا لبس مدرسي لأولادهم خامته رديئة بوليستر وغيره، وبيعدي الـ2000 جنيه أحيانًا، رغم إن تكلفته لا تتعدى الـ1000 جنيه".

من بين أشكال الزى المدرسى، "المقلم والكاروه"، التي انتشرت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث اتجهت لها المدارس، وبمواصفات دقيقة وغريبة، بحسب وصف ماهر شنودة، المتخصص في تفصيل الزي المدرسي والـ"يونيفورم" بشكل عام، لضمان عدم تقليده، وللأسف لم يقتصر الأمر على المدارس الخاصة، حيث فوجئ مؤخرًا بمدرسة حكومية تحدد ألوان "زيتى ورمادى وموف" للزى الخاص بها.

"بيتحايلوا عالقانون ويقولوا إن الزى بتوفره الأسرة المنتجة فى المدرسة، والسؤال: هل الطفل يعرف يفصل؟ ده ممكن يتم إذا كانت المدارس فنية، لكن العادية لا يمكن".

يتذكر شنودة مريلة تيل نادية، التى كانت موحدة فى معظم المدارس، وعنوانًا للزى المدرسى، ويترك لولى الأمر حرية شرائها أو تفصيلها من أى مكان يختاره، على عكس الوضع الحالى: "القانون حدد إعلان لون الزى والشعار على باب المدرسة فقط، وليس احتكار بيعه".