بعد مرور 17 عاما على زواجهما رآها زوجها أنها أصبحت كالرجل في ثيابها وهيئتها التي لا تستخدم لها مساحيق التجميل توفيرا لاحتياجات المنزل وطلبات أبنائها الغير منتهية فهي تعمل ليل نهار لتوفر الاحتياجات المطلوبة وبرغم ذلك أصبحت كالرجل في نظره، ولهذا السبب طلبت الخلع في محكمة بمنطقة الزنانيري بالإسكندرية.

تسرد "سهير" قصتها لـ"هُن": "منذ صغري وأنا أعمل حتى أنفق على الغير فأصبح ذلك أمرا إلزاميا وواجب منذ وفاة أبي وكنت أعمل لأنفق على إخوتي حتى تزوجت من ابن عمي الذي يكبرني بـ3 أعوام وكنا قبل الزواج على علاقة غرامية كبيرة منذ فترة المراهقة كنت أرى فيه الشهامة والرجولة والحنان فهو كان لا يكترث لأي جنس أنثوي ومع ذلك فقد اختارني لأكون شريكة حياته وحبيبته".

وقالت: "برغم معارضة الأهل إلا أننا تزوجنا وكانت علاقتنا كل من يراها يستعجب من توافقنا ولكن لم يستمر هذا التوافق كثيرا فواجهنا عدة تحديات في حياتنا وقام "محمد" بتطليقي مرتين متتاليتين بسبب المشاكل التي كانت تحدث لنا من قِبَل الأهل".

وأضافت: "أنجبت منه طفلين وحرصت على تربيتهما تربية صالحة ولطبيعة عملي بمهنة التدريس فكنت أخرج للعمل من الـ 6 صباحاً حتى الـ1 ظهرا وأستكمل يومي في الدروس الخصوصية حتى الـ8 مساء وأعود إلى المنزل هالكة من التعب وأقوم بطهي الطعام والمذاكرة لأبنائي وأخلد إلى النوم مبكرا لما يحل بي من آلام من تعب اليوم فلا يوجد وقت كافٍ لدي لمستحضرات التجميل أو التزيين الكامل أو العلاقة الجنسية المستمرة لإجهادي المستمر في العمل يوميا".

وتابعت: "لذلك يقول لي زوجي أنني أصبحت كالرجال في لبسي ومظهري وبعد أن قال لي هذه الكلمة والتي قسمت ظهري تحدثت مع نفسي فبعد كل ما أفعله وما أنفقه عليه وعلى أولادي وكل ما يريده من الأموال يأخذها مني مباشرةً دون نقاش فبعد هذه الحياة والسنوات الطويلة يتهمني بذلك، قررت أن أنظر لنفسي قليلاً وأهتم بأولادي أكثر من قبل وتخليص نفسي من رجل يراني لا شيء بعد أن كنت له كل شيء من قبل وقمت برفع دعوى خلع بمحكمة الأسرة ضاربة بجميع حقوقي عَرض الحائط".