رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"الحب يلعب بالأرواح".. زوج "ماجدولين" يغير حياتها ويقدم لها علاجًا عجز عنه الأطباء

كتب: سما سعيد -

10:37 م | الأحد 15 سبتمبر 2019

يذخر التاريخ الإنساني بقصص الغرام وملاحم العشق، التي غيرت مجرى حياة الكثيرين، ومنذ وُجد الإنسان، والحب مزروع في قلبه.. بطلة جديدة لقصة تؤكد قوة الحب وقدرته على فعل المستحيل.. "ماجدولين" أصيبت بحالة مرضية جلدية استعصت على الأطباء، فمنهم من قال إنها حساسية من الشمس، ومنهم من ذهب إلى أنها مضاعفات حالة نفسية سيئة، وفي كل الأحوال لم يُجدِ معها علاج الأطباء، ولا دعاء الوالدين.. وكانت المفاجأة حينما وجدت العلاج الحقيقي في قلب لا يرى غير روحها.

ماجدولين مجدي، قالت لـ"لهن": "كنت في المرحلة الثانوية، وبدأت ألاحظ حساسية في إيدي ووشي، ومكنتش فاهمة سببها إيه، الدكاترة قالوا حساسية، من الشمس، وصدمتي كانت كبيرة لأني مش هقدر أتجنب أشعة الشمس طول الوقت، وبعض الدكاترة قالوا إنها حالة نفسية".

وأضافت أن الحالة كان ميؤوسًا منها، والحل الوحيد كان تعاطي علاج يبطئ من مفعول الحساسية لكن لا يقضي عليها نهائيًا.

معاناة الفتاة التي لم تكن أكملت الـ18 عامًا من عمرها بعد، وقت علمها بإصابتها بهذا المرض، كانت تفوق الوصف، والدتها لم تكف عن البكاء، وبدأ أصدقائها وأقربائها في تجنب التعامل معها خوفًا من أن يكون مرضها معديًا.

وجدت ماجدولين التعزية بين جدران بيت الله.. وأسرعت الخطى إلى الكنيسة، لينصحها الأب الكاهن بأن تتقبل أمر الله بالرضا: "قال لي ربنا سمح بكده عشان محدش يبص لشكل ماجي، إنما يبص لروحها". ليتغير منظورها لهذه المحنة وتبدأ في التعايش مع مرضها كأنها هدية من السماء.

نتيجة تنسيق الجامعات أرسلتها إلى جامعة حلوان، حيث الشمس الحارقة في طريقها من وإلى الجامعة كل يوم: "بقيت أداري وشي بالمكياج، ولبسي كله بكم، لحد ما مرت الأيام وقابلت (ماجد) في الجامعة، وبدأت قصة حبنا".

قبل أن تتطور علاقتها بزميلها في الجامعة صارحتها بمشكلة حياتها: "قولتله أنا عندي حساسية ملهاش علاج، لكن هو تقبل الموضوع ومفتحوش معايا تاني، وقال لي دي إرادة ربنا، وعمره ما جرحني بكلمة، بالعكس، لما كنت أحط مكياج كان يقولي بلاش، شكلك أحلي من غيره، المهم إن هو حب روحي، وساعتها افتكرت كلام أبونا ".

قلبت القصة حياة ماجدولين.. لم تعد ترتدي ملابس تغطي يديها، ولا تسرف في استخدام أدوات التجميل، وتصالحت مع نفسها، لأن حبيبها كان ينظر لداخلها وليس لمنظرها، وتزوجته في وقت لاحق.

المفاجأة كانت في تحسن حالة ماجدولين بعد الزواج من ماجد والإقامة في الإسكندرية: "مرة واحدة لقيت نفسي بتحسن، بعد سنتين من الجواز إيديا رجعت طبيعية زي زمان، والعلاج الحقيقي كان في حب ماجد ليا وإنه تقبل شكلي رغم إن ناس كتير بعدت عني.

استشاري صحة نفسية يعلق على حالة ماجدولين

الدكتورة هالة حماد، استشاري الصحة النفسية، أوضحت أن الحالة المزاجية والنفسية للفتيات خاصة صاحبات المشاعر الحساسة، تظهر عليهن أعراضها في الجسد أسرع من النفسية.

وقالت لـ"هن": "الجسم بيفقد مناعته بسبب الحزن ويصبح أسير له لدرجة أنه لا يقاوم ظهور تلك الأعراض، وغالبيتها تكون أعراض على الأجهزة المناعية فتخرج في صورة إصابات نزيفية، أو أمراض جلدية كالبهاق والصدفية وغيرها".

وأضافت: "لابد من توجه الفتاة فورا للطبيب النفسي بعد إتمام الفحوصات الطبية الطبيعية، للتأكد أن الأعراض لم تكن عضوية، ولا بد من التوجه لاستشاري نفسي لعلاج الأعراض قبل تفاقم الوضع".