رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"زيتون" تعد أكل بيتي "تنزاني" وتبيعه: "مصر بلد الأمان عشان كده أخترت أفضل فيها"

كتب: سحر عزازي -

11:07 م | الأحد 08 سبتمبر 2019

جاءت زيتون نصر عبد الله، من وطنها "تنزانيا" للعيش مع زوجها فى مصر، بسبب ظروف عمله، وتقاسم الزوجان تفاصيل الحياة على مدار 20 عاما، وأنجبا ثلاثة أطفال، ثم توفي الزوج بسبب السرطان.

وجدت "زيتون" نفسها بين أهلها، كما تصفهم، فلن تنسى أبدًا وقفتهم بجانبها على مدار عامين، أثناء مرض زوجها، لم تشعر بالغربة يومًا، وأصرت على البقاء في مصر بالرغم من رفض أهلها لهذا القرار، وتمكنت بمساعدة جيرانها من المصريين من فتح مشروعها الخاص، حيث تعد طعام بيتي "تنزانى" وتبيعه.

تُعد "التنزانية" أصنافًا مختلفة، وتوزعها فى منطقة "فيصل" التى تسكن بها، حسب الطلب، لتنفق على أبنائها، الذين تعلقوا بمصر، وأصبحت بالنسبة لهم وطنهم الأول.

تذهب أسرة "زيتون" لتنزانيا كل عامين أو ثلاثة لزيارة الأقارب، ثم يشتاقون لموطنهم مصر، التي فيها جميع ذكرياتهم: "بيفضلوا يقولوا لى يلا نرجع مصر"، قالت زيتون، التي أصرت على التحاق صغارها بمدارس لغات مصرية.

وتحكي الأم أن كفاحها لصالح أبنائها يمثل التحدي الأكبر بالنسبة لها، والشيء الذي تعيش من أجله، حيث فضلت أن تختار لهم وطنًا آمنًا، وشعباً طيبًا، يعيشون وسطه ويتشربون عاداته وتقاليده: "اتعلمت الجدعنة من المصريين".

كوَّنت "نصر" صداقات على مدار 20 عامًا، جعلتها تثق في ترك أولادها مع جارتها أثناء سفرها إلى تنزانيا: "بعتبرها أختى وبنتقاسم مع بعض كل حاجة"، وأصبح لأولادها الثلاثة حياتهم الخاصة.

تعشق السيدة الأربعينية الأكل المصري، وتطلب من جارتها أن تعد لها الملوخية والمكرونة بالبشاميل والمسقعة والمحشي والرقاق: "بعملهم في البيت، لكن هي بتعملهم أحلى مني"، وفى المقابل تُعلِّم جارتها وأخريات الأكل التنزانى.