رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

"تعالوا نفرَّحوها".. بنات الإسكندرية يجبرن خاطر مغتربة في حفل خطوبة

كتب: كريم عثمان -

07:37 ص | الأحد 08 سبتمبر 2019

العروسة بصحبة الفتيات الحاضرين

"ليلة العمر".. مصطلح ارتبط ذكره بزفاف العروسين، لأن البعض يعتبرها أفضل ليالي عمر الإنسان، لاجتماع الحبيبين فيها، وسط سعادة من الأهالي والأقارب والأصدقاء.. ولكن ماذا لو لم يوجد هناك أقارب أو حتى أصدقاء في تلك الليلة؟، كيف تكتمل الفرحة فيها؟.

منة النقيب، فتاة من القاهرة، افتقدت في يوم خطبتها، صديقة تكون بجوارها، تعاونها في هذا اليوم المهم، من أدوات تجميل، أو اختيار فستان الفرح، أو حتى أبسط الأمنيات إطلاق "زغرودة"، الأمر وهو الأمر الذي لفت انتباه فتاة إسكندرانية، وجعلها تفكر في حل لتلك الأزمة.

هاجر صابر، فتاة إسكندرانية، تطوعت لتصوير العروسة المغتربة، بعدما أخبرها العديد من صديقاتها بوضعها، حيث أنها تسكن في القاهرة، وأن خطوبتها ستنعقد في الإسكندرية (محل سكن والدها)، فتواصلت معها على الفور، ووعدتها بجلسة تصوير مجانية للفرح، بحسب حديثها لـ"الوطن".

لم تكتف "هاجر" ابنة الـ24 عاما، بتصوير "منة" فقط، بل كتبت عبر حسابها على فيس بوك، منشورا، طلبت فيه من صديقاتها أن يحضرن فرح الفتاة العشرينية، لأنها ستكون مع أسرتها فقط، دون أقارب أو أصدقاء.

وفي منشورها، قالت هاجر: "فيه عروسة من القاهرة خطوبتها النهاردة، ومعهاش حد خالص حرفيا، كل اللي تعرف تيجي تيجي"، وهو ما لقي ترحيبًا كبيرا من صديقاتها، خاصة بعدما نشرة نفس التنويه في "جروبات" مختلفة.

قاعة "كوكب الشرق" بجوار مزلقان القطر، في منطقة سيدي بشر بالإسكندرية، المكان الذي تجمعت فيه الفتيات من أنحاء عروس البحر المتوسط، وهدفهن واحد، هو إسعاد "منة"، والقضاء على شعور الوحدة الذي لازمها في يوم خطبتها.

بعد وصول العروسين إلى قاعة الفرح، لم يكن هناك حضور كافِ، ما دفع "هاجر" لكتابة "بوست" آخر: "العروسة وصلت القاعة، ومفيش بنات في سننا، عيب علينا والله".

ولم يمر على المنشور سوى نصف ساعة، حتى اكتظت القاعة بالفتيات، وأصبحت ممتلئة على آخرها، ما أثار ذهول المصورة: "اتفاجئت من المنظر، مكانش في مكان لحد يقعد حرفيًا".

سعادة عارمة حلَّت على العروسة، فور رؤيتها للفتيات اللاتي حضرن خصيصًا لتهنئتها، وخلقن لها جوًّا من البهجة، كما شكرتهن على ما قدمنه لها: "فرَّحتوني فرحة، عمري ما فرحتها في حياتي، أكتر من فرحتي بخطوبتي، ربنا يخليكوا ليا".