رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"آية" تفاجئ خطيبها بكتب الكتاب وفستان مستوحى من الخمسينيات: "أمي عملتلي الشابو"

كتب: آية المليجى -

04:07 م | الجمعة 06 سبتمبر 2019

آية أثناء عقد القران

من وحي الطراز القديم رسمت آية نبيل، تصميم فستان زفافها، التميز والاختلاف كان هدف العروس العشرينية، ففكرة طريفة خطرت على بالها بأن يكون عقد القران عقب صلاة عيد الأضحى الماضي، ففي الوقت الذي اتجه المصلون إلى إحدى المساجد تلبية لتكبيرات العيد، التي ارتفع صداها بمنطقة مدينة السلام، حيث تقطن "آية"، كان الأهل والجيران متجمعون في منزل العروس لمساعدتها في وضع اللمسات الأخيرة قبل النزول قاصدة المسجد، حيث عقد القران، الذي جعل من فرحة العيد فرحتان.

"كان نفسي أعمل حاجة مختلفة"، هكذت وصفت "آية" تفاصيل عقد قرانها الذي استقرت على موعده، قبل 5 أيام من قدوم العيد، حيث لم تتخيل أن المفاجئة التي خططت لتنفيذها ستلقى القبول من أسرتها، وتدخل الفرح إلى قلب خطيبها: "شافها فكرة حلوة.. ووافق أن يكون فرحة العيد يبقى فرحتين".

5 أيام من القلق والتوتر عاشتها "آية" فالوقت لم يكن في صالحها، في اختيار فستان يحمل الطابع الكلاسيكي، وبعد جولة طويلة بين محلات الفساتين، انتهت بقرار تفصيل فستانها الذي استوحت فكرته من المسلسلات القديمة: "كنت بحب فساتين ليلى علوي في مسلسل حديث الصباح والمساء.. وكمان صفية العمري في ليالي الحلمية وكان نفسي ألبس فستان زيهم".

تحقق حلم "آية" حينما تسلمت الفستان الذي حمل الطابع الكلاسيكي، لتضع والدتها لمساتها الخاصة لتعيش ابنتها في الأجواء التي رسمتها في خيالها، حينما أعدت لها "شابوه" مناسبًا لها: "ماما جابت طاقية الأطفال.. وزينتها بالتل والماتريال وفضلت سهرانة لغاية ما عملتلي الشابوه"، أما شقيقتها الوحيدة فاشترت لها قفاز لليد يناسب طبيعة فستانها: "وأختي اشترتلي الجونتي عشان يليق على الفستان".

ليلة اختلطت بالمشاعر ما بين الفرح والقلق، عاشتها "آية" قبل ساعات من ترديد تكبيرات العيد، السعادة كانت تدب أرجاء منزلها، حيث تجمع الأهل والصحاب لمشاركتها الفرحة، بينما القلق كان ينتابها خوفًا من عدم ظهورها بالشكل الذي تمنته: "الميكب آرتيست ساعدتني كتير.. عشان أكون بالشكل اللي عاوزه".

انتهت صلاة العيد واتجهت "آية" بصحبة أسرتها وجيرانها إلى المسجد المجاور لها، لعقد القران بداخله، شعور بالخوف انتاب العروس العشرينية من ردود فعل من حولها لكنها سرعان ما تحولت إلى سعادة بالغة، حينما استمعت لزغاريد السيدات في الشارع: "كنت مرعوبة.. لكن لقيت الناس بتزغرد في الشارع وكانوا عاوزين يتصوروا معايا.. الإحساس كان حلو ومختلف أوي".

انتهت مراسم عقد القران، وكانت المفاجأة الثانية التي وجدتها "آية" من جيرانها الذين قرروا الاحتفال بها داخل مدخل العمارة، حيث الأغاني الراقصة: "الجيران احتفلوا بيا ونزلوا سماعات وشغلولنا أغاني بعد كتب الكتاب.. ورقصنا على أغنية فرحة بتاعة محمود العسيلي".

جولة جديدة بدأتها العروس بصحبة زوجها حينما حضر "الفوتوجرافر" مقترحًا الذهاب إلى مدينة الرحاب، لتكن المنطقة التي يجري بها العروسان جولتهما في التقاط الصور: "روحنا مدينة الرحاب.. وهناك بدأنا نتصور في حدائق حلوة وفي مسجد الرحمن".

فرحة العروسين لم تنتهي بعد، فاليوم كان في بدايته، إذا عادت "آية" برفقة زوجها إلى منزل أسرتها، لتستكمل طقوس عيد الأضحى من تناول الفتة والرقاق، فهي الوجبة الأساسية في أولى أيام عيد الأضحى: "رجعنا البيت وفطرنا زي باقي الشعب.. عملت اللي نفسي فيه كلنا كنا مبسوطين".