رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

عزة العشماوي: تشكيل فريق وطني لإعداد سياسات الطفولة المبكرة

كتب: مريم الخطري -

04:28 ص | الإثنين 26 أغسطس 2019

عزة العشماوي

عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة، الاجتماع التشاوري الأول مع الوزارات والجهات المعنية، الأحد، بالتنسيق مع يونيسف مصر؛ لعرض ومناقشة مهام ومسؤوليات الفريق الوطني لإعداد سياسات الطفولة المبكرة.

ترأس الاجتماع الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، وبحضور برونو مايس ممثل يونيسف في مصر، والدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية،  وممثلين لـ وزارات التضامن، والصحة، والتخطيط، والثقافة، والتربية والتعليم، والمالية، بالإضافة لممثلين عن الأزهر الشريف، والهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال. 

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الطفولة المبكرة من سن يوم إلى 6 سنوات، مرحلة مهمة يتشكَّل فيها الوعي ويتأثر بكل المتغيرات، الأمر الذي دعا لتشكيل فريق وطني يهدف بشكل أساسي إلى إعداد سياسات خاصة بالطفل في هذه المرحلة من عمره.

وقالت العشماوي: "هدفنا توفير بيئة داعمة ينشأ فيها الطفل وتحقق المزيد من الحماية والرفاهية وزيادة فرصة في الحصول على خدمات اجتماعية جيدة، وخاصة في مجالات الصحة، والتعليم، والتغذية وحماية الطفل، في هذه المرحلة المهمة من عمره". 

وأشارت إلى دور المجلس منذ إنشائه في دعم القضايا المتعلقة الطفولة، حيث ساهم المجلس في وضع سياسات وبرامج ومعايير قومية للطفولة المبكرة، لافتة إلى ضرورة مراجعة كل التجارب السابقة في هذا المجال للاستفادة منها خاصة تجارب الدول العربية، لمواكبة ما تمر به المنطقة العربية من متغيرات على الصعيدين السياسي والاقتصادي.  

وأكدت "العشماوي" أن الهدف من الاجتماع هو مناقشة دراسة الوضع الراهن للطفولة المبكرة والتي نفذها المجلس بالتعاون مع يونيسف، والتي اعتمدت على تحليل كل حقوق الطفل بشكل تكاملي كحزمة حقوقية متساوية، كما وردت باتفاقية حقوق الطفل والدستور المصري وقانون الطفل.

وأعربت عن سعادتها بانتهاء دراسة الوضع الراهن للطفولة المبكرة والتي ستساهم بشكل كبير في وضع الاستراتيجية القومية لتنمية الطفولة المبكرة، والتي تتضمن وضع معايير تضمن جودة البرامج والخدمات المقدمة في كل قطاع، بما يتيح المتابعة وتقييم الأداء في مرحلة لاحقة، مؤكدة أن الدراسة ستلحقها خطة تنفيذية بإطار زمني محدد بـ"التكاليف".  

وشددت الدكتورة عزة العشماوي على أهمية الدور التكاملي والتنسيقي بين كل الجهات المعنية بقضية الطفولة المبكرة وبين البرامج والخدمات المقدمة للطفل، ومدى اتساقها وملاءمتها لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة، وكذلك استراتيجية التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه سيتم وضع مكون علمي للمعارف والمهارات الأساسية للمتعاملين مع الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة وتدريب كل المتعاملين مع الأطفال في هذه المرحلة على ممارستها. 

ومن جانبه، أشار برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، إلى أهمية الاجتماع بالفريق الوطني الخاص بالطفولة المبكرة، وأهمية الاستثمار في هذه المرحلة العمرية من حياة الطفل والتي تؤثر بشكل أساسي على نموه، لافتا إلى أن الاستثمار في الطفل في هذه المرحلة سيأتي بثماره في وقت لاحق بشكل أكبر بكثير.

وأضاف ممثل يونيسف في مصر، أنه من المعروف عالميا أن الحالة الصحية السيئة للطفل، وسوء التغذية ومحدودية قدرات مقدمي الرعاية في هذه المرحلة الخطيرة من أكثر التحديات التي تواجه نمو الطفل، إلى جانب الافتقار إلى فرص التعلم المبكر، والفقر المدقع والعنف في المدرسة والمجتمع بشكل عام، ما يعكس أهمية التدخلات المبكرة في هذه المرحلة، خاصة للأطفال المهمشين في المجتمع والتي ستساعد على كسر دائرة الفقر والعنف. 

وأشار "برونو مايس" في كلمته إلى افتقار فرص الإلحاق بالتعليم سواء كان في الحضانات أو رياض الأطفال، حيث إن 8% فقط من الأطفال تحت سن 4 سنوات يلتحقون بالحضانات، بينما يلتحق 47% برياض الأطفال في سن 4 أو 5 سنوات .

وأكد أن دعم هذه القضية تحتاج إلى تدخل قطاعات مختلفة، مؤكدا التزام يونيسف بتقديم الدعم الفني بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، مع وزارات أخرى مثل "الصحة، والتضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم والتعليم الفني" وذلك لإعداد الاستراتيجية الوطنية المتكاملة وبرامج لتنمية الطفولة المبكرة وبرامج الإعلام من أجل تغيير السلوك. 

وعرض "برونو مايس" بعض البرامج التي تعمل عليها يونيسف، وعلى رأسها نموذج الألف يوم، وبرنامج رعاية وتنمية الطفل، والبرنامج الوطني لتطوير الحضانات، وتطوير النظام التعليمي والصحي، وبرنامج تكافل وكرامة.

ولفت إلى أن قضية الطفولة المبكرة تحتاج إلى تدخل كل القطاعات، لسد الفجوات، موضحا أن تنسيق تدخل القطاعات المختلفة لدعم قضية الطفولة المبكرة يواجه بعض التحديات، وبتشكيل الفريق الوطني لوضع السياسات تحت قيادة المجلس من خلال رؤية وهدف محدد والتزام الفريق بتقديم كل سبل الدعم، سيدفع بالقضية إلى الأمام.

وبدوره، أشار "أوليفر بيتروفيك" مدير قسم الحفاظ على حياة الأطفال وتنميتهم بـ"يونيسف" إلى أن 80% من تشكيل نمو الطفل يحدث في هذه المرحلة المبكرة، مؤكدا أهمية الاستثمار في الطفل في هذه السن، مشيدا لجهود المجلس القومي للطفولة والأمومة في دعم هذه القضية، منوها بأن إعداد استراتيجية قومية خاصة بالطفولة المبكرة وخطة عمل تنفيذية سيسهم في تنمية الطفولة المبكرة وفي العمل على تغيير السياسات. 

وفِي الختام، أعرب الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، عن سعادته باتخاذ خطوات ملموسة في وضع استراتيجية قومية لتنمية الطفولة المبكرة، تحت قيادة المجلس القومي للطفولة والأمومة، مؤكدا أهمية قيام المجلس بالمتابعة والتقييم، مشددا على أهمية التعاون من أجل تنفيذ حزمة من التدريبات تستهدف المتعاملين مع الأطفال في هذه المرحلة لدعم الحراك المجتمعي للطفولة المبكرة.

يذكر أن التقديرات تشير إلى أن 40% من الأطفال بما بقدر بـ5 ملايين طفل تحت سن خمس سنوات، معرضون للخطر من حيث عدم الالتزام بحقوقهم نتيجة للفقر، حيث إن 37% من الأطفال تحت سن خمس سنوات يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، كما يعانون سوء التغذية، إلى جانب نسبة 22% من الأطفال لديهم تقزم.