رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

العقد مزور والجوازة باطلة.. الموقف الديني والقانوني من الإجبار على الزواج

كتب: آية المليجى -

08:56 م | السبت 24 أغسطس 2019

الإجبار على الزواج

"خطف عريس" حادث غريب شهدته محافظة قنا، حينما أراد شاب عشريني إنهاء زيجته قبل إتمامها بساعات، بعدما انتابته شكوك تجاه سلوك عروسه، وهو الأمر الذي قابلته العروس وبعض أقاربها بالاتفاق على خطفه وإجباره على إتمام الزواج.

وداخل منزل أحد المتهمين اختطف العريس، الذي تعرض لوصلة من الضرب والتعدي عليه محدثين الإصابات بجسده، لإجباره على الزواج من الفتاة، وهي واقعة غير مألوف حدوثها، فربما تكرر قبل ذلك حوادث إجبار العروس على الزواج، وهو الأمر الذي عادة ما يثير الجدل حول وقوع الزيجة بشكل صحيح، فالرضا والقبول بين الطرفين هي الشروط الأساسية لإتمام الزواج.

القانون: الإجبار على الزواج.. العقد مزور وغير صحيح

ومن جانبه، علق الدكتور نبيل سالم، أستاذ القانون الجنائي بجامعة عين شمس قائلا: إن إجبار أحد الطرفين على الزواج يجعل الزيجة باطلة ويصبح عقد الزواج مزور وغير صحيح.

وأوضح "سالم" في حديثه لـ"هن"، أن القبول والرضا بين الطرفين هو ما يجعل الزواج صحيحًا، وهو من الشروط الأساسية: "مفيش حاجة اسمها إكراه على الجواز.. العقد هيكون غير صحيح ومزور".

وفي واقعة "خطف العريس" التي شهدتها محافظة قنا، تواجه العروس وأقاربها تهمة الخطف وهي من الجرائم الجنائية التي يعاقب عليها القانون، وتتراوح عقوبة الخطف بين السجن المؤبد والإعدام، إذا اقترنت بجريمة أخرى.

الدين: الإجبار في الزواج باطل.. حتى إن كانت الوثيقة سليمة

وهو ما أكد عليه أحمد مدكور، من علماء الأزهر الشريف، أن الزواج لابد إتمامه بالرضا بين الطرفين، وفي حالة الإجبار والإكراه يكون غير صحيح وفاسد، وهذا ما ينطبق على العروس أو العريس.

وأوضح "مدكور" في حديثه لـ"هن"، بأن الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) قال: "لا تنكح البكر حتى تستأذن"، وهذا ما ينطبق على الذكر والأنثى، ففي حالة الإجبار والضغط والتهديد بسلاح تكون الزيجة غير صحيحة، حتى إن كانت وثيقة الزواج سليمة لكنها تنتقص الإيجاب والقبول بين الطرفين وهي الشروط الأساسية.

واستطرد "مدكور" أن الزوج إذا علم بأن العروس أجبرت على الزواج لابد أن يطلقها، وتحصل على كافة حقوقها الشرعية، وكذلك العكس أيضًا، بأن يطلق الزوج عروسه إذا كان مجبر على هذه الزيجة. 

وتابع "مدكور" بأنه في حالة تراضي الطرفين بعد ذلك عن الزيجة ستكون صحيحة وتسير بشكل سليم: "إذا عقد الزواج بالإكراه.. لكن إذا شعر الطرفين بالتراضي عن زواجهما سيكون الزواج صحيحًا".